أجهزة أمن الإحتلال “تتأهب” خلال الأعياد: عشرات الإنذارات ونشر آلاف العناصر

رفعت أجهزة أمن الإحتلال  من مستوى “تأهبها” في أنحاء البلاد والقدس والضفة الغربية المحتلتين، وذلك على خلفية ارتفاع الإنذارات والتحذيرات المتعلقة باحتمالية وقوع عمليات خلال الأعياد (اليهودية).

ويأتي ذلك في أعقاب تلقي أجهزة الأمن أكثر من 200 إنذار حول احتمالية وقوع عمليات خلال عيد “رأس السنة (العبرية)”؛ حسبما أوردت القناة 13 الإسرائيلية.

ونشرت  شرطة الإحتلال 5 آلاف من عناصرها في أنحاء البلاد، فيما أوعزت أجهزة الأمن الإسرائيلية عناصرها بالتأهب في القدس المحتلة خشية وقوع تصعيد مع الفلسطينيين في المسجد الأقصى.

وأعلنت شرطة الاحتلال  أنها ستكثف من تواجد عناصرها في الأماكن التي تشهد تجمعات مثل الأماكن المقدسة والحدائق والشواطئ وعلى الطرقات من أجل “الحفاظ على النظام والأمن”.

وتلقت أجهزة الأمن التاببعة  لدولة  الاحتلال  عشرات الإنذارات حول احتمالية وقوع عمليات، تتركز في القدس المحتلة ويهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة).

وأوعزت أجهزة الأمن عناصرها بالتشديد على منطقة خط التماس ومنع دخول الفلسطينيين من دون تصاريح، بالإضافة إلى القيام بعمليات بحث عنهم في البلدات المختلفة؛ حسبما أورد موقع “واينت” الإلكتروني.

وقامت  شرطة الإحتلال  في الأسبوع الأخير بضبط 371 فلسطينيا من دون تصاريح، بالإضافة إلى 90 شخصا مشتبهين بتقديم المساعدة لهم.

وكان وزير امن دولة الاحتلال، يوآف غالانت، قد ذكر خلال جلسة تقييم الأوضاع الأسبوع الماضي أنه “في هذه الفترة سيكون هناك من سيحاول المس بنا خلال الأعياد، وعليه فإن أجهزة الأمن تستعد من خلال انتشار واسع على صعيد الاستخبارات والنقاط والبلدات وعمليات إحباط عناصر إرهابية من أجل أمن المواطنين”.

وفي وقت سابق امس الجمعة اعتقل فلسطينيان من سكان العيزرية بالقدس المحتلة من قبل قوات شرطة الاحتلال  على شارع 431 قرب مدينة الرملة، بشبهة ضلوعهما في انفجار عبوة ناسفة في متنزه اليركون بتل أبيب صباح الجمعة.

وادعت الشرطة في البداية ضبط لغم داخل سيارة وأغلقت الشارع المذكور أمام حركة السير، فيما نفى الشاباك ذلك في وقت لاحق وادعى أن أحد المعتقلين اعترف بضلوعه في الانفجار بتل أبيب.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن “العبوة الناسفة التي انفجرت في تل أبيب كان من المقرر أن تصل إلى شخص آخر، غير أنها انفجرت بطريقة غير مخطط لها”.

ورجحت التقديرات في  دولة  الاحتلال  أن “العبوة الناسفة لم تكن مقررة أن تنفجر في الصباح. إذ جرى زرعها ليقوم شخص بأخذها ووضعها في ليل عيد رأس السنة بمكان يؤدي إلى قتلى”؛ وبدوره يقوم “الشاباك” بفحص كل الاتجاهات وفي ما إذا كان هناك عبوات ناسفة أخرى بالمنطقة؛ وفقا لما ورد في القناة 13 الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، أعلنت قوات  الاحتلال  فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية المحتلة والمعابر مع قطاع غزة “خلال أيام عيد رأس السنة العبرية”، بدءا من منتصف ليل الجمعة – السبت وحتى ليل الأحد – الإثنين.

وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القرار يأتي “بناء على تقييم الوضع الأمني وتوجيهات المستوى السياسي”، وقال إن الإغلاق “يبدأ من منتصف يوم الجمعة وسيتم رفعه في يوم الأحد الساعة 23:59”.

وأشار إلى أن رفع الإغلاق سيكون مرتبطا بـ”تقييم الوضع الأمني”، وأضاف أنه “سيتخذ لاحقًا قرار بشأن إمكانية فرض إغلاق خلال الأعياد اليهودية المقبلة بناء على تقييم الوضع الأمني” كذلك.

وقال إنه “خلال ساعات الإغلاق سيسمح بمرور حالات إنسانية وطبية واستثنائية، بناء على موافقة منسق أعمال الحكومة (الإسرائيلية) في المناطق (المحتلة)”-“عرب ٤٨”.