قال نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وأمين سر لجنة المصالحة المجتمعية التي انبثقت عن حوارات القاهرة في حينه، “إن ما تم الاعلان عنه مؤخرا من تشكيل “اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية في قطاع غزة” لا يمثل ولا يتفق مع جوهر مخرجات حوارات المصالحة الوطنية في القاهرة والتي كان من بينها في ذلك الوقت تشكيل لجنة للمصالحات المجتمعية، شاركت فيها جميع الفصائل الوطنية والاسلامية الفاعلة.
وأكد غنيم في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، يقول: أنه عندما تشكلت لجنة للمصالحة المجتمعية في اجتماع القاهرة، جرى تحديد مضمون وآليات عمل هذه اللجنة من أجل تحقيق هدف المصالحة المجتمعية، ومعالجة آثار الانقسام،، وبما هو أعمق من جبر الضرر المادي”.
وأضاف موضحاَ: “إن لجنة المصالحة المجتمعية لم تكن في مضمونها لجنة للمساعدات المعيشية أو ما شابه، بل كان مسعاها تحقيق هدف اجتماعي يشكل ركنا اساسياَ في اطار المصلحة الوطنية العليا بعمقها السياسي”.
كما شدد غنيم على ضرورة ان يحرص الجميع على تعزيز ما هو موحد، والابتعاد عن أي إجراءات تعمق حالة الانقسام الداخلي وربما تمأسسه، داعياَ الى ضرورة تفعيل لجنة المصالحة المجتمعية التي تشكل أساس ومنطلق هذا الفعل الوطني والاجتماعي، وإلى تكاتف الإرادة الجمعية للتقدم على طريق إنهاء حالة الانقسام كأساس ومقدمة حقيقية لإرساء أسس وطيدة وقوية لتحقيق مصالحة مجتمعية شاملة ومكتملة الأركان والأهداف والنتائج.
