
حنين قواريق: من المفترض أن تكون الجامعات أكثر الأماكن أمناً بالنسبة للطلبة، لكن يد الاحتلال تطال كل شيء، حتى للمؤسسات التعليمية، فقد خلف الاحتلال دماراً كبيراً في مقر مجلس اتحاد الطلبة بعدما اقتحم جامعة بيرزيت فجر اليوم واعتقل ثمانية من الطلبة.
واعتقل الاحتلال رئيس مجلس اتحاد الطلبة عبد المجيد حسن، و7 طلاب آخرين، وهم سكرتير لجنة التخصصات في المجلس عبد الله نجم، وسكرتير اللجنة الرياضية احمد عويضات، وعضو مؤتمر مجلس الطلبة يحيى فرح، وعضو مجلس الطلبة السابق محمود نخلة، ومنسق الكتلة الإسلامية عمرو خليل، والطلب حسن علوان، والطالب عبدالله أبو قياص، وذلك بعد محاصرة الجامعة بأكثر من 50 آلية عسكرية.
وقال عضو مؤتمر مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، وشقيق أحد المعتقلين، صالح حسن لوطن: “قبل حوالي 20 يوماً تم اختطاف أسامة بعيرات، ومعتصم عرمان، من قبل السلطة الفلسطينية، بالرغم من تعهدهم بعدم ملاحقة طلاب الجامعة، لكن السلطة تنصلت من تعهداتها، وبالتالي التجأ الطلبة الثمانية للجامعة واختبأوا بالمقر خوفاً من الاعتقال السياسي، وبعدها اقتحمت قوات الاحتلال مبنى الجامعة واعتقلت الطلبة الثمانية”.
ويحاول الاحتلال بشتى الطرق كسر عزيمة الحركات الطلابية في الجامعات كونها تؤثر بشكل كبير على الحالة النضالية في الشارع الفلسطيني، عبر شن حملات الاعتقال بذرائع واهية تتعلق بعملهم النقابي والطلابي.
بخصوص ذلك يقول الطالب أحمد قرعان إن “اعتقال الطلبة هو جزء من الهجمات الشرسة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق طلاب جامعة بيرزيت من كافة الفصائل الفلسطينية، مردفاً: جامعة بيرزيت كانت وما زالت وستبقى خير نبراس للعمل الطلابي والنقابي والوطني”.
ويعتقل الاحتلال في سجونه أكثر من 85 طالباً من جامعة بيرزيت، وفي آخر 5 سنوات تعرضت الجامعة لثماني هجمات واقتحامات مختلفة.
وبدوره قال نائب رئيس جامعة بيرزيت للتنمية والاتصال د. ياسر العموري لوطن: “منذ اللحظة الأولى لاعتقال الطلبة، قمنا في الجامعة بتوفير محامين وخبراء قانونيين، وسنواصل مساعينا من أجل إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن، مردفا: الاعتداء على الجامعات جريمة في القوانين والمواثيق الدولية كافة.