رئيسي: التطبيع مع إسرائيل عمل رجعي وخيانة للفلسطينيين

أدان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يوم الأحد، محاولات التقارب بين الدول الإسلامية وإسرائيل، معتبرا أن هذه عملية “رجعية ورجعية”.

وقال رئيسي هذه الأمور على خلفية مفاوضات التطبيع بين إسرائيل والسعودية بوساطة الولايات المتحدة.

وأعلن رئيسي في مؤتمر عقد في طهران مخصص لـ “الوحدة الإسلامية” أن “تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني هو عمل رجعي ورجعي لأي حكومة في العالم الإسلامي”. وأضاف الرئيس الإيراني أن “الحل مع العدو ليس التنازل والاستسلام، بل المقاومة”، دون أن يذكر أي دولة.

وأكد رئيسي، أن الطريق لمواجهة الحرب الثقافية والإعلامية والاقتصادية هي الوحدة الإسلامية، لافتًا إلى أن العدو لا يريد للأمة الإسلامية أن تكون موحدة.

وحسب وكالة الأنباء الإيرانية، جاء ذلك في كلمة له في مؤتمر الوحدة الإسلامية، الذي انطلقت فعالياته في العاصمة طهران، اليوم الأحد.

قال رئيسي إن التركيز على الوحدة الإسلامية “منهج ومدرسة وليس أمرًا عابرًا وثانويا”.

وأوضح أن “الوحدة اليوم ليست بمعنى الوحدة في المذاهب أو الجغرافيا، بل بمعنى الانسجام والتنسيق لحفظ مصالح العالم الإسلامي”.

وأضاف الرئيس الإيراني أن “العدو يحارب وحدة الأمة الإسلامية، فهو لا يريد لهذه الأمة الاتحاد”.

كما أشار إلى أهمية أن تكون رؤية العالم الإسلامي المشتركة اليوم هي “الصمود والمقاومة أمام الأعداء وليس التطبيع والاستسلام”.

كما أشار رئيسي إلى المفاوضات بين السعودية وإسرائيل في كلمته أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قبل نحو أسبوع ونصف. ثم حذر الرئيس الإيراني من أن التطبيع المحتمل بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية سيشكل خيانة للفلسطينيين.

واعتبر أن “هذا سيكون طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية”.

وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت إيران والمملكة العربية السعودية تجديد العلاقات الدبلوماسية بينهما، وهي خطوة دراماتيكية بعد سنوات من القطيعة بين البلدين – اللذين انتهت علاقاتهما في يناير/كانون الثاني 2016. وبعد نحو ستة أشهر، أعادتا فتح السفارات أيضا.

يوم الثلاثاء، أفيد أن المملكة العربية السعودية عازمة على التوصل إلى اتفاق عسكري يلزم الولايات المتحدة بالدفاع عن المملكة مقابل التطبيع مع إسرائيل.

وقال ثلاثة مسؤولين إقليميين مطلعين على تفاصيل المحادثات إن السعودية لن تفعل ذلك في المقابل. فشل الاتفاق حتى لو لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين.

وأضافت المصادر أن الفلسطينيين يمكنهم الحصول على تنازلات من إسرائيل – ولكن بالتأكيد ليس في البلاد، والسعودية لن تنتظرهم.

وقال أحد المصادر لرويترز “التطبيع سيكون بين إسرائيل والسعودية، وإذا اعترض الفلسطينيون فإن المملكة ستستمر في طريقها”.

وأضاف “المملكة العربية السعودية تدعم خطة السلام للفلسطينيين، لكنها هذه المرة أرادت شيئا لنفسها وليس لهم فقط”.