
رام الله – أدانت دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية، تصريحات الوزير العنصري المتطرف “بن غفير”، حول اعتداءات قطعان المستوطنين على كنائس وأديرة ورجال دين مسيحيين، في منطقة طريق الآلام بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، وذلك أثناء احتفالهم بما يسمى “عيد العرش”، دون تدخل قوات الاحتلال الاسرائيلي لمنع اعتداءاتهم العنصرية.
وأضافت دائرة مناهضة الأبارتهايد أن تصريحات المتطرف “بن غفير”، تبريرا للأعمال العدائية والعنصرية على الأماكن المسيحية المقدسة، وتهديدا لحياة المسيحيين، وللسياح الأجانب القادمين لزيارة البلدة القديمة في القدس المحتلة، وانعكاسا لثقافة المستوطنين المتطرفين.
وطالبت الدائرة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية ومجلس الكنائس العالمي؛ التحرك بشكل عاجل للضغط على حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة لوقف سياستها العنصرية، واعتداءات المستوطنين اليومية؛ الهادفة إلى ترهيب الشعب الفلسطيني، وتوفير حماية الحق في العبادة، ووقف أشكال التطرف والهمجية بحق كل ما هو غير يهودي.
وأكدت الدائرة أن إجراءات حكومة الاحتلال في القدس المحتلة، تأتي ضمن خطتها لتهويد القدس، ومحاولة لتطبيق سياسة التطهير العرقي التي ترتكبها يوميا وبشكل مستمر ضد الوجود الفلسطيني، من خلال الاعتداءات والتضييق على المقدسات المسيحية والإسلامية، وسياسة هدم المنازل، وتدمير الاقتصاد الفلسطيني، واستهداف المؤسسات التعليمية، وما تتعرض له الاغوار من انتهاكات تطال جميع مناحي الحياة.
يذكر أن مركز ديني في الداخل المحتل، وثّق 21 حادثة بصق من قبل يهود على المسيحيين ومؤسساتهم في القدس خلال سبتمبر/أيلول الماضي.