عمّ الإضراب الشامل، منذ ساعات صباح اليوم الإثنين، الإضراب الشامل مختلف الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلتيْن، إلى جانب دولًا عربية تلبية لدعوات عالمية بالإضراب نُصرة لقطاع غزة وتنديدًا بالحرب “الإسرائيلية” المتواصلة عليها.
وقالت مصادر اخبارية في الضفة، إغلاق التجار لمحالهم التجارية في مدينة رام الله وكافة مدن الضفة المحتلة، وتوقف حركة السير العمومية.
وشهدت ضواحي وأحياء مدينة القدس المحتلة، التزامًا تامًا بالإضراب الشامل؛ حيث أغلق التجار محالهم بينما التزم المواطنون منازلهم.
وشل الإضراب مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك والمصارف، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين.
وشهدت المواصلات العامة إضرابا في جميع الخطوط، وكانت حركة المواطنين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.
وجاء الإضراب الشامل الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في الضفة، تلبية لحراك عالمي ودعوات واسعة النطاق أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم تحت وسم “إضراب من أجل غزة” (StrikeForGaza) من أجل تنفيذ إضراب عالمي شامل.
“الإضراب رسالة الشعوب الحيّة”..
وقالت القوى الفلسطينية في بيان لها: “شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية”.
وأردفت: “العالم يرفض دعم الولايات المتحدة الكامل لدولة الاحتلال في حربها على أطفالنا وشعبنا، ويرفض الفيتو الذي أفشل تمرير قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة”
وجاء في البيان: “الإضراب هو رسالة الشعوب الحية بالوقوف إلى جانب شعبنا وحقوقه المشروعة في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني الناجز في دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، التزامًا تامًا بالإضراب في عدد من الدول العربية، لا سيما الأردن ولبنان؛ لا سيما مخيمات اللجوء والشتات الفلسطيني.
وكان نشطاء اجتماعيون وحقوقيون، وإعلاميون حول العالم دعوا إلى المشاركة في الإضراب الشامل، رفضًا لـ “أعنف الحروب في تاريخ البشرية” (في الإشارة للحرب على غزة)، وتنديدا بالموقف الأمريكي.
وشهدت بعض ضواحي إسطنبول التركية التزامًا بالدعوات العالمية للإضراب تضامنًا مع قطاع غزة، وتنديدًا بالعدوان العسكري “الإسرائيلي” المتواصل لليوم الـ 66 تواليًا.