مع رحيل عام وقدوم عام جديد «الديمقراطية»: كل عام وإرادتنا أقوى، وصمودنا أكثر صلابة

■ مع أفول العام 2023، وقدوم عام جديد، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه:

إن شعبنا شهد خلال العام الراحل، أوضاعاً شديدة التعقيد والصعوبة، في مواجهته للاحتلال والغزو البربري في قطاع غزة، والضفة الفلسطينية، وفي القلب منها القدس، وقاوم ببسالة «مشروع الضم» الذي عملت حكومة الثلاثي الفاشي في إسرائيل على تنفيذه، وتقويض مشروعنا الوطني (تقرير المصير، والاستقلال، والدولة والعودة) لصالح دولة إسرائيل الكبرى.

وأضافت الجبهة الديمقراطية: لقد عبر شعبنا مرة أخرى، على مدى عظمته وتماسكه، شعباً مناضلاً، وفياً لوطنه وأرضه، ومقاومته الوطنية، يقدم التضحيات دون تردد، لا تزعزع ثقته بنفسه وبمقاومته أية صعوبات، احتل مكانة متقدمة في العالم، وصار عنواناً للكفاح المشروع من أجل الحرية ومقاومة الظلم والاستبداد، والاستعمار الصهيوني، وتعرية دولة الاحتلال، وتقديمها على حقيقتها، دولة قتل وإجرام، واستعمار استيطاني، في خدمة التحالف الأطلسي، وعلى حساب شعوب المنطقة ومصالحها وثرواتها ومستقبلها، وحقها في الحياة الكريمة.

وأكدت الجبهة الديمقراطية أن أحداث 7 أكتوبر، وفي القلب منها «طوفان الأقصى»، أبرزت هشاشة دولة الاحتلال، وزيف ادعاءاتها، وضعف ثباتها، وعمق حالتها القلقة، كما كشفت زيف دعواها بأنها المأوى الآمن لليهود في العالم، الهاربين من الظلم لتبدو عارية، باعتبارها المكان الأكثر خطراً على اليهود.

وختمت الجبهة الديمقراطية قائلة: ونحن نودع عاماً كان شديد القسوة على شعبنا، غارقاً في دم الشهداء والجرحى، وعذابات الأسرى، نستقبل عاماً جديداً، وكلنا ثقة بأن شعبنا سوف ينتصر، وأن مقاومتنا سوف تنتصر، وأن مشروعنا الوطني سوف ينتصر، وأن العام 2024 سوف يشهد المتغيرات التي بدأ شعبنا ومقاومته، يصنعان ويبنيان أسسها المتينة في الصمود والتماسك.

وتوجهت الجبهة الديمقراطية إلى الجميع، بالتحية النضالية بقولها: كل عام وإرادتنا أقوى، وصمودنا أكثر صلابة، وقضيتنا الوطنية إلى الأمام ■