سلام فياض نفى مشاركته بأي نقاش دولي وإدارة قطاع غزة شان فلسطيني داخلي يستند للإجماع الوطني

بالتزامن مع عدوانها على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، لا تتوقف سلطات الاحتلال الأمنية والاستخباراتية عن ضخ مخططات وتسريبات عبر وسائل الاعلام، حول ما يسمى “اليوم التالي” للحرب على غزة.

إسرائيل التي تشير المعطيات العسكرية الميدانية أنها تغرق في رمال غزة، وتتكبد خسائر فادحة، وفشلت حتى الآن من تحقيق أي إنجاز عسكري أو أي من أهداف عدوانها، تسعى الى الاستعاضة عن ذلك الفشل في تقديم صورة معاكسة من خلال الدعاية والاعلام، وتكثيف طرح هذه الخطط والتسريبات واحدة من تلك الدعاية، والتي توحي أنها حققت النصر في المعركة وان القتال انتهى في غزة.

وتعج وسائل الاعلام وتحديدا العبرية بهذه السيناريوهات، ومنها ان جيش الاحتلال أعد مخططا لتسليم عشائر غزة إدارة الأمور في قطاع غزة، وتقارير أخرى أفادت بترشيح رئيس الوزراء الأسبق سلام فياض لإدارة قطاع غزة، وهو ما نفاه الأخير نفيا قاطعا.

وقال فياض في تغريدة على حسابه الشخصي على “الفيسبوك”، “رداً على ما ورد في بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي نقلاً عن وسائل اعلام إسرائيلية بشأن “ترشيحي من قبل دبلوماسيين غربيين لإدارة قطاع غزة”، فإنني لست جزءاً من هذا النقاش أو طرفاً فيه، ولن أكون”.

وأكد فياض ان “هذا شأن فلسطيني داخلي محض، ويجب أن يكون أي قرار متصل به مستنداً لإجماع وطني، وغير مقتصر على إدارة قطاع غزة فقط، لأن من شأن ذلك تكريس فصل القطاع وإدامة الانقسام”.

ونقلت قناة كان العبرية عن دبلوماسيين ومسؤولين دوليين لم تذكرهم أنهم طرحوا خلال الأسابيع الأخيرة، وضمن إطار المناقشات حول قضية (اليوم التالي) للحرب في قطاع غزة، اسم سلام فياض باعتباره الشخص الذي يرغبون أن يتولى إدارة القطاع”.

وتابعت القناة: “بعض الأطراف الدولية المشاركة في المحادثات أبدت اهتمامها بفياض، لكنهم أكدوا في المحادثات أنه “في النهاية يجب أن يكون هناك قرار فلسطيني”.

وأضافت القناة العبرية: “يمكن أن تنضم حماس إلى إدارة قطاع غزّة كشريك، فالهدف الإسرائيلي المتمثل في التدمير الكامل لحماس ليس واقعيا لأنها ليست في غزة فقط، ولكن أيضًا في لبنان وقطر والضفة الغربية”.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” قبل أيام أن فياض يتواصل أيضًا مع قيادات من حركة حماس، في إطار محاولة خلق حوار بين الطرفين.