شهدت جامعات في 3 دول عربية، الاثنين، مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين تطالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي، فيما يتحضر طلاب في الأردن ولبنان لاحتجاجات مماثلة الثلاثاء.
يأتي ذلك في إطار الحراك الطلابي الذي بدأ في الولايات المتحدة قبل أكثر من 10 أيام، وبدأ يتوسع في عدة دولة غربية وإسلامية، ومؤخرا عربية.
إضراب طلابي بموريتانيا
في العاصمة الموريتانية تظاهر مئات الطلاب، الإثنين، في عدة مؤسسات حكومية للتعليم العالي بينها جامعة نواكشوط، والمعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات، والمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية.
ووفق الأناضول، جرت المظاهرات استجابة لدعوات من نقابات طلابية، بينها “الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا”، وهو أكبر تجمع نقابي طلابي في البلاد.
وأضافت أن الطلاب المشاركين في المظاهرات رفعوا الأعلام الفلسطينية، وهتفوا بشعارات تطالب بوقف الحرب على غزة.
من جانبه، قال الأمين العام لـ”الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا” محمد يحيى المصطفى، في كلمة أمام الطلاب المحتشدين بساحة المعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات في نواكشوط، إن هذه الاحتجاجات يصاحبها إضراب للطلاب يستمر ليوم واحد في جميع مؤسسات التعليم العالي بموريتانيا.
فيما لم يتضح على الفور حجم الاستجابة لهذا الإضراب.
ودعا يحيى المصطفى طلاب المؤسسات الجامعية في العالم العربي إلى التحرك للمساهمة في الحراك الطلاب العالمي الداعم لغزة.
مظاهرات في تعز اليمنية
وفي اليمن، شهدت جامعة تعز (حكومية) وسط البلاد، الإثنين، وقفتين احتجاجيتين شارك فيهما مئات الطلاب تضامنا مع غزة.
وحسب الأناضول نظم الوقفتين “اتحاد طلاب اليمن في جامعة تعز”، ورفع خلالهما المتظاهرون العلم الفلسطيني ولافتات تندد باستمرار “جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ أكثر من 200 يوم”.
ودعا بيان صادر عن منظمي الوقفتين إلى” ضغط دولي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة”.
وشدد البيان على” وقوف طلاب اليمن مع الشعب الفلسطيني في نضاله الدائم ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
وأعرب عن “التضامن مع طلاب الجامعات في الولايات المتحدة الذين تعرضوا للاعتقال؛ بسبب رفضهم لما يجري في غزة”.
وطالب بـ”محاسبة من يقف وراء قمع طلاب الجامعات الغربية المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في غزة”.
“طوفان الجامعة” بتونس
وفي تونس، بدأ طلاب جامعيون، الإثنين، فعاليات احتجاجية تستمر لمدة أسبوع، دعما لحقوق الشعب الفلسطيني، تحت شعار “طوفان الجامعة”.
واستهل الطلبة الأسبوع الاحتجاجي بإضراب عام في الجامعات التونسية ووقفات احتجاجية في مدن جامعية (مبيت للطلاب)؛ استجابة لدعوة من الاتحاد العام التونسي للطلبة (أكبر منظمة طلابية بالبلاد.
وأمام المسرح البلدي بتونس العاصمة، رفع طلاب محتجون شعارات منها: “السرايا والقسام.. لا تخلي الصهيوني ينام” و”فلسطين أمانة والتطبيع خيانة” و”الفرنسيون والأمريكان شركاء في العدوان” و”غزة غزة رمز العزة” .
وعلى هامش الوقفة الاحتجاجية، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للطلبة وسيم بن مسعود، لمراسل الأناضول: “دعونا إلى إضراب عام شامل داخل المؤسسات الجامعية الإثنين”.
وأوضح أن الإضراب يمثل “انطلاق أسبوع كامل من الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات والحملات داخل المؤسسات والمبيتات الجامعية”.
فيما لم يتضح على الفور حجم الاستجابة لهذا الإضراب.
طلبة الأردن ولبنان على الطريق
يأتي ذلك فيما يستعد طلاب جامعات في الأردن ولبنان لوقفات احتجاجية تضامنا مع غزة، الثلاثاء.
فقد دعا “الملتقى الطلابي لدعم المقاومة” بالأردن، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إلى وقفة في جميع الساحات والميادين الطلابية، الثلاثاء؛ “نصرة لغزة وأهلها ومقاومتها”.
وقال الملتقى إن الوقفة ستكون تحت عنوان “طلاب الأردن يدعمون غزة”، وستكون بالتنسيق مع القوى والكتل الطلابية في كل جامعة.
وحيا الملتقى الطلابي الحركة الطلابية العالمية، مشيرا إلى أن “ما يحصل في الجامعات الأمريكية من حراك غير مسبوق، مناصر للقضية الفلسطينية، وداعم لغزة ومقاومتها بقيادة الشرفاء من الطلاب في تلك الجامعات”.
وفي لبنان، دعا “تجمع الجامعيين الأحرار” إلى المشاركة في وقفات تضامنية مع غزة في كل جامعات البلاد، الثلاثاء.
وقال التجمع، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن ذلك يأتي “دعمًا لصمود أهل غزة الأسطوري في وجه النازية الجديدة، موجهًا “تحية للطلاب المنتفضين في الجامعات الأمريكية والأوروبية” دعما لغزة.
الحراك الطلابي العربي
وكانت جامعات عدة في دول عربية أخرى شهدت أخيرًا احتجاجات مماثلة.
إذ شهد السبت مظاهرات في جامعة مدينة الدار البيضاء غرب المغرب، وجامعات بعدة محافظات يمنية منها المحويت وذمار (شمال) والبيضاء (وسط).
فيما انضم طلاب الجامعة الأمريكية في مصر إلى الحراك الطلابي بمظاهرات نظموها الأسبوع الماضي.
وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.