شنّ حزب الله، الاثنين، ست هجمات على شمال كيان الاحتلال، استهدفت 4 مستوطنات و3 مواقع عسكرية، وفقًا لسلسلة بيانات أصدرها الحزب. تسببت هذه الهجمات في اندلاع حرائق في المستوطنات، مما جعل اليوم “عصيبا” على كيان الاحتلال في جبهة الشمال.
وأكد حزب الله أن “هجومًا جويًا ليليًا بمسيرات انقضاضية” استهدف كتيبة المدفعية 411 شرق مدينة نهاريا، حيث أصابت الهجمات أماكن استقرار وتموضع ضباط وجنود الكتيبة، موقعة قتلى وجرحى.
بالإضافة إلى ذلك، أطلق الحزب عشرات صواريخ الكاتيوشا على مستوطنات كريات شمونة وميرون وسفسوفة وتسفعون، واستهدف ثكنة زبدين في مزارع شبعا وموقع السماقة في تلال كفرشوبا بالأسلحة الصاروخية، مما أدى إلى إصابات مباشرة.
وأشار الحزب إلى رصد مجموعة من جنود العدو شمال شرق مستوطنة المطلّة واستهدافهم بالأسلحة المناسبة، مؤكدًا إصابتهم.
وأعلن حزب الله أن هذه الهجمات تأتي دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة وردًا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية، بما في ذلك قصف مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل، والذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين.
حرائق وأضرار في كيان الاحتلال
لم يعلق جيش الاحتلال على جميع هجمات حزب الله، لكنه أكد بعضها. أعلن الجيش اعتراض طائرتين مسيرتين عبرتا من لبنان باتجاه الجليل الغربي، ورصد إطلاق 25 صاروخًا تجاه مستوطنة كريات شمونة، مع اعتراض بعضها.
كما قصف الطيران الحربي التابع لجيش الاحتلال منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في مستوطنة ميرون، وأفادت القناة 12 العبرية باندلاع حريق كبير في كريات شمونة نتيجة إطلاق الصواريخ، وأضرار مادية في منطقة المطلة بسبب صاروخ مضاد للدبابات.
تبادل القصف عبر الخط الأزرق
منذ 8 أكتوبر، تشهد المنطقة تبادل قصف يومي بين الفصائل اللبنانية والفلسطينية وجيش الاحتلال عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم في الجانب اللبناني.
التصعيد المستمر في غزة
يأتي هذا التصعيد في وقت يواصل فيه كيان الاحتلال حربه على غزة، متجاهلًا أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على رفح وتحسين الوضع الإنساني في القطاع. كما يتجاهل كيان الاحتلال اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائه ووزير دفاعه لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
