أيزنكوت يتهم نتنياهو بالفشل ويدعو لانتخابات مبكرة وسط تصاعد التوترات داخل الحكومة الإسرائيلية

اتهم الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي (كابينت الحرب) غادي أيزنكوت، مساء الأربعاء، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالفشل الأمني والاقتصادي خلال الحرب، وبتسويق وهم “النصر المطلق” للإسرائيليين. دعا أيزنكوت إلى التوجه لانتخابات جديدة في الأشهر المقبلة، مما دفع حزب الليكود إلى اتهامه ورئيس حزبه، بيني غانتس من “المعسكر الرسمي”، بالبحث عن ذريعة لترك الحكومة في ذروة الحرب.

أدلى أيزنكوت بهذه التصريحات خلال مؤتمر “مئير دغان للأمن والاستراتيجية” في كلية نتانيا، حيث وجه انتقادات لاذعة للحكومة ورئيسها، متهماً إياهم بنشر الأوهام حول إنجازات الحرب وأهدافها. وأوضح أيزنكوت أن التفكيك الجزئي للكتائب في رفح وإعادة المختطفين الإسرائيليين ليس بالأمر البسيط، وأن الأمر يستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات لتحقيق استقرار كبير في غزة، تليها سنوات أخرى لتأسيس نظام حكم جديد.

أشار أيزنكوت إلى تردد حزبه بشأن الاستمرار في الحكومة، مشيراً إلى أن تأثيرهم قد تضاءل في الآونة الأخيرة بسبب دخول اعتبارات سياسية. وأكد أن الانتخابات المبكرة هي الحل لتغيير الحكومة الحالية.

من جانبهم، هاجم حزب الليكود أيزنكوت وغانتس في بيان، متهمين إياهم بالبحث عن ذريعة لإنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها، والانشغال بالسياسة بدلاً من العمل من أجل تحقيق النصر. ورد حزب “المعسكر الرسمي” بأن نتنياهو يتجنب اتخاذ القرارات اللازمة لمصلحة الدولة ويفضل المناورة السياسية.

تأتي هذه التوترات وسط تقارير عن قطيعة مستمرة بين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت. وذكرت قناة كان 11 العبرية أن نتنياهو وغالانت لم يتحدثا منذ المؤتمر الصحافي الذي عقده غالانت، حيث انتقد نتنياهو وطالبه بإعلان عدم قيام حكم عسكري في غزة بعد الحرب.