تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة : “حزب الله” يستخدم استراتيجية “حرق الشمال” وسط انتقادات لرد فعل حكومة الإحتلال

يشهد شمال إسرائيل حالة من التوتر والقلق المتزايد مع تصاعد وتيرة الهجمات من “حزب الله” اللبناني. يُعبر بعض السكان الإسرائيليين عن استيائهم من رد فعل حكومتهم، معتبرين أن الإجراءات المتخذة غير كافية لصد الهجمات وإيقاف الحرائق.

وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن غاي إيال، ضابط الأمن في المجلس الإقليمي للجولان، لم ينم منذ ليلة أمس بسبب تساقط الصواريخ التي تسببت باندلاع الحرائق في أكثر من 20 بلدة، بما في ذلك مستوطنتان تم إخلاؤهما. ويشير إيال بقلق إلى أن الحرائق قد تمتد إلى جبل ميرون، مما يضع مجتمعات الجليل في خطر كبير.

من جانبه، يوضح رئيس بلدية صفد السابق إيلان شوحات أن “حزب الله” يستخدم استراتيجية جديدة تستهدف إشعال النيران في المناطق المفتوحة والغابات مستغلاً كثافة الأشواك بعد شتاء ماطر. ويعبر عن قلقه من أن الدولة تترك الشمال مهجورًا أمام هذه الهجمات.

رافائيل سالاب، أحد سكان كريات شمونة، يعبر عن شعوره بأن الدولة تخلت عن الجليل، داعيًا إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبل المنطقة. وفي الوقت نفسه، يروي سكان آخرون تجاربهم المريرة مع الحرائق التي أتت على مساحات واسعة من الأراضي والبساتين.

تتزايد التحذيرات من خطورة الوضع على الحدود اللبنانية الجنوبية، في ظل استمرار عمليات “حزب الله” منذ إطلاق حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023. ويبقى “حزب الله” مصرًا على موقفه بأن توقف عملياته مرتبط بتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.