أعلن حزب الله عن تنفيذه لثماني هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف عسكرية إسرائيلية في شمال فلسطين، مما أدى إلى أضرار كبيرة وإصابات بين الجنود الإسرائيليين والمدنيين. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد وصل أحد الصواريخ إلى أعمق نقطة داخل الأراضي الإسرائيلية منذ بداية التصعيد العسكري في الثامن من أكتوبر.
قناة 12 الإسرائيلية أفادت بأن حزب الله استهدف يوم الأحد عدة أهداف بعيدة المدى، منها قاعدة نيمرا العسكرية وموقع الراهب ومقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بجبل الجرمق، بالإضافة إلى مواقع أخرى في شمال فلسطين.
أوضح حزب الله في بياناته أن هذه الهجمات أسفرت عن تدمير تجهيزات استخباراتية ومراقبة وإلكترونية، وأنه تم رصد واستهداف حركة الجنود الإسرائيليين في عدة مواقع، مما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة بين صفوفهم.
التصعيد العسكري الحالي بين حزب الله وإسرائيل يعد من أكبر التصعيدات منذ سنوات، حيث تم استخدام طائرات مسيرة بشكل مكثف وأول مرة منذ حرب تشرين عام 1973 تستخدم فيها طائرات مسيرة لاستهداف أهداف عسكرية بالجولان السوري المحتل.
تأتي هذه الأحداث في سياق مفاوضات الهدنة والتوتر المستمر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، مع تزايد المخاوف من تصعيد أوسع نطاقاً قد يؤدي إلى تصعيد عسكري أكبر في المنطقة.
