تفاؤل حذر بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وسط ضغوط أمريكية وتحديات إسرائيلية

عبر المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في حديث لشبكة “سي.أن.أن” أمس الأربعاء عن تفاؤل حذر من جانب الولايات المتحدة بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة. أشار كيربي إلى أن هناك إمكانية لتضييق الفجوات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، مؤكدًا أن الأمور تسير في اتجاه جيد رغم التحديات القائمة.

وأضاف كيربي أن الفجوات بين الجانبين لا تزال قائمة، لكن هناك جهود حثيثة يبذلها المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، ويليام بيرنز، لتضييقها. يعقد بيرنز وماكغورك اجتماعات في الشرق الأوسط مع مسؤولين من المنطقة لبحث التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وبدأت جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة، أمس الأربعاء، بمشاركة بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع، فيما يترأس وفد حركة حماس القيادي خليل الحية. يضغط البيت الأبيض على جميع الأطراف لإبرام الصفقة، التي قد تضمن إطلاق سراح 120 محتجزًا وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ تسعة أشهر، أو على الأقل وقف القتال لمدة 42 يومًا وإطلاق سراح بعض المحتجزين، بما في ذلك مواطنون أمريكيون.

وفقًا لموقع “أكسيوس”، تتمحور الفجوة الرئيسية المتبقية حول مطالبة حركة حماس بالحصول على التزامات مكتوبة من الولايات المتحدة ومصر وقطر بأن المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة ستستمر دون حد زمني، بينما تكون المرحلة الأولى من الصفقة جارية.

من جانبه، أبلغ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، المبعوث ماكغورك بتمسكه بـ “خطوط حمراء” للتوصل إلى صفقة مع حماس. وأكد مكتب نتنياهو في بيان أن هذه الخطوط تشمل السماح لإسرائيل باستئناف القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب، ومنع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود المصرية، ورفض عودة آلاف المسلحين لشمال قطاع غزة، والعمل على تعظيم عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم.

حركة حماس من جهتها، أكدت في بيان الاثنين الماضي، أن نتنياهو يضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات، مطالبة الوسطاء بالتدخل لوضع حد لألاعيب نتنياهو وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني. وأكدت الحركة تقديمها المرونة والإيجابية لتسهيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.