الجزائر: تبون يعلن ترشحه لولاية رئاسية أخرى من بين 34 مرشح

أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، نيته الترشح لولاية رئاسية أخرى، بعد خمس سنوات من وصوله إلى الحكم، وإلى جانب تبون، أعلن 34 مرشحا عن خططهم لخوض الانتخابات.

أعلن الرئيس الجزائري نيته الترشح لولاية رئاسية أخرى، بعد خمس سنوات من وصوله إلى الحكم كمرشح مدعوم من الجيش ومؤسسات الدولة وسط احتجاجات موالية للديمقراطية.

وقال عبد المجيد تبون، السياسي المخضرم البالغ من العمر 78 عاما، في مقابلة على التلفزيون الجزائري، أمس الخميس، إن قراره جاء استجابة لدعم الأحزاب السياسية والشباب.

وأضاف أنه “إذا قرر الشعب تزكيتي أهلا وسهلا. وإلا فإنني قمت بالواجب، أو جزء من الواجب… الانتصارات التي حققناها كانت انتصارات الشعب”، مشيدا بسجله وأمن واستقرار الدولة الغنية بالغاز.

يأتي الإعلان بعد تجنب تبون إعلان نواياه لشهور بعد تحديد موعد انتخابات الرئاسة في 7 أيلول/ سبتمبر المقبل منذ نحو 4 أشهر.

وعلى الرغم من اعتراضاته، كانت نواياه “سرا مكشوفا”، وكان ترشيحه نتيجة ثانوية للمناقشات بين النخبة السياسية، كما يقول أستاذ العلوم السياسية رشيد غريم.

وإلى جانب تبون، أعلن 34 مرشحا عن خططهم لخوض الانتخابات.

ومع ذلك، لم يتمكن سوى ثلاثة مرشحين محتملين حتى الآن من جمع عدد التوقيعات اللازمة للظهور على ورقة الاقتراع، وهم يوسف أوشيش من جبهة القوى الاشتراكية، أكبر حزب معارض في الجزائر؛ وعبد الله حسن شريف من حزب حركة المجتمع والسلام الإسلامي؛ وسعيدة نغزة من الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية.

وأمام المرشحين حتى 18 تموز/ يوليو لجمع التوقيعات.

وسيكون انتخاب تبون لولاية ثانية ترسيخا لسلطة النخبة السياسية والعسكرية الجزائرية، فيما يزيد من إبعاد البلاد عن طموحاتها التي أعلنتها حركة “الحراك” التي ضغطت احتجاجاتها لأسابيع على الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة للاستقالة في نيسان/ أبريل 2019 بعد قضاء عقدين في الحكم.

تبون، رئيس الوزراء السابق في عهد بوتفليقة، خرج منتصرا في انتخابات شهدت إقبالا ضعيفا عام 2019.

وقاطع متظاهرون ومعارضون الانتخابات، ووصفوها بأنها أجريت على عجل للحفاظ على قبضة النظام القديم على الحكم في الدولة الغنية بالغاز التي يقطنها 45 مليون نسمة.