إسرائيل ومصر تعقدان محادثات سرية حول انسحاب قوات من محور فيلادلفيا

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إسرائيل ومصر أجرتا محادثات سرية لمناقشة إمكانية سحب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، مما يشير إلى احتمالية تغيير يؤثر في اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.

المناقشات تتعلق بمسألة بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود، التي تعد واحدة من العقبات الرئيسية أمام التوصل لاتفاق. وأظهرت المعلومات المذكورة أن إسرائيل أبدت استعدادها للانسحاب شريطة أن توافق مصر على إجراءات لمنع تهريب الأسلحة عبر الحدود.

وتشمل الإجراءات المقترحة تركيب مجسات إلكترونية لكشف أنفاق جديدة وبناء حواجز تحت الأرض لمنع بناء الأنفاق في المستقبل.

كانت وكالة رويترز قد أوردت معلومات سابقة حول هذه المحادثات وخطط لنظام مراقبة إلكتروني على الحدود، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفى هذه المعلومات ووصفها بأنها “أخبار زائفة تماما”.

وتفسر نيويورك تايمز رد نتنياهو بأنه يحتاج دعماً من نواب المعارضة قبل أي اتفاق قد يبقي حماس في السلطة، مشيرة إلى مخاوفه من انهيار حكومته إذا كشفت التسريبات عن التفاصيل الحقيقية للمحادثات.

وأوضح وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أنه من الممكن أن تنسحب إسرائيل من المنطقة الحدودية مع مصر في ظروف محددة، مشيراً إلى أن الحل يتطلب وقف محاولات التهريب وقطع الإمدادات المحتملة لحماس.

من جهته، يعتبر رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أن هناك خيارات متعددة للتعامل مع محور فيلادلفيا دون الحاجة إلى الإبقاء على القوات فيه.

في 29 مايو/أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي “إتمام سيطرته” على محور فيلادلفيا، مزاعم أنه اكتشف أنفاقاً من غزة تؤدي إلى أراضي سيناء المصرية.