وزير الخارجية الإسرائيلي: قرار الكنيست ضد إقامة دولة فلسطينية “رسالة قوية” للعالم

اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، أن قرار الكنيست ضد إقامة دولة فلسطينية هو “رسالة قوية” للعالم.

وقال في منشور على منصة “إكس”: “إن قرار الكنيست ضد إقامة دولة فلسطينية، والذي أقرته أغلبية 68 عضو كنيست مقابل 9 أعضاء كنيست من حزبي الجبهة والقائمة العربية الموحدة (النواب العرب)، هو رسالة قوية للعالم حول حقنا في أرض إسرائيل”.

وأضاف كاتس أن القرار هو بمثابة تعبير عن “معارضة الجمهور الإسرائيلي لإقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرض أمن إسرائيل للخطر وتكون مكافأة لإيران وحماس”.

وتابع: “الجيش الإسرائيلي القوي وحده هو الذي سيحمي أمن اليهود ودولة إسرائيل”.

وكان الكنيست الإسرائيلي قرر بالأغلبية رفض قيام دولة فلسطينية.

ويزعم قرار الكنيست أن “إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل ستشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل ومواطنيها، وسيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة”.

وفي مايو/ أيار 1948، أُقيمت دولة إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة، بعد تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني.

وقدّم هذا القرار حزب “اليمين الرسمي” اليميني المعارض، وصوّت لصالحه 68 نائبا وعارضه 9 من نواب الكنيست الـ120.

وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن نواباً من حزب “الوحدة الوطنية” المعارض، بقيادة بيني غانتس، وحزب “إسرائيل بيتنا” المعارض برئاسة أفيغدور ليبرمان، صوّتوا لصالح القرار.

وحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري، رعى القرار حزب “الليكود” (يمين)، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأحزاب يمينية أخرى.

وأفاد بأن نواب حزب “هناك مستقبل” المعارض، بزعامة يائير لابيد، غادروا قاعة الكنيست لتفادي دعم القرار، بينما المصوتون ضد القرار هم من النواب العرب.

وتدعم العديد من دول العالم، بينها الولايات المتحدة، حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، باعتباره خطوة ضرورية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ويأتي قرار الكنيست في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حرباً على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وبالتزامن مع حربها على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 576 فلسطينياً وإصابة نحو 5 آلاف و350 واعتقال حوالي 9 آلاف و700، وفق جهات فلسطينية رسمية.