في اليوم الـ300 من ملحمتها المستمرة “طوفان الأقصى”، تواصل المقاومة التصدي لجيش الاحتلال في محاور القتال، ولاسيما في حي تل الهوا، جنوبي مدينة غزة.
واستهدفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، قوةً من جيش الاحتلال راجلةً قرب تجمّع لآليات الاحتلال، بقذيفة مضادة للأفراد، وذلك في محيط الكلية الجامعية في تل الهوا.
وبعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدو كتائب القسّام إيقاعهم أفراد القوة المستهدَفة بين قتيل ومصاب.
وفي المنطقة نفسها، استهدفت “القسّام” قوةً أخرى تابعة لجيش الاحتلال متحصّنةً داخل بنايتين، مستخدمةً في ذلك عدة قذائف مضادة للأفراد. واشتبك المجاهدون مع أفراد القوة أيضاً، بالأسلحة الرشاشة.
في غضون ذلك، نشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثّق تدميرها ناقلة جند تابعة لجيش الاحتلال من نوع “نمر”، عبر صاروخ “السهم الأحمر” الموجّه، وذلك قرب برج الحسام في حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، جنوبي القطاع.
يُذكر أنّ كتائب القسّام كشفت عن “السهم الأحمر” في الـ24 من حزيران/يونيو الماضي، بحيث أعلنت للمرة الأولى امتلاكها هذا النوع من السلاح.
وحينها، نشرت “القسّام” مشاهد عن عملية نوعية نفّذتها، استهدفت فيها آليةً هندسيةً تابعة لجيش الاحتلال من نوع “أوفك”، في غربي منطقة تل زعرب، غربي رفح.
بدورها، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، جنود الاحتلال وآلياته المتمركزة في جنوبي تل الهوا، بعدد من عبوات “أبابيل” المقذوفة وقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
وفي عملية مشتركة، خاضت سرايا القدس وكتائب القسّام اشتباكاتٍ ضاريةً مع قوة تابعة لجيش الاحتلال في مخيم الشابورة، في وسط رفح، موقعتين أفراد القوة بين قتيل ومصاب.
ونشر الإعلام الحربي للسرايا مشاهد عن استهدافها آليات الاحتلال المتوغلة في تل الهوا وتدميرها.
كذلك، نشرت كتائب شهداء الأقصى فيديو يوثّق استهدافها قوةً خاصةً تابعة لجيش الاحتلال تحصّنت في أحد المنازل في تل الهوا، بقذيفة “TBG” وقذائف “الهاون” النظامي من عيار 60 ملم.
وبينما تواصل المقاومة تصديها لقوات الاحتلال، مكبّدةً إياها الخسائر الفادحة، أقرّ جيش الاحتلال، الأربعاء، بمقتل جندي من لواء “غفعاتي” بعد أسبوع على إصابته بجروح خطرة في رفح، جنوبي قطاع غزة، من جراء إطلاق قذيفة مضادة للدبابات.
وبهذا، يرتفع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال إلى أكثر من 690 جندياً وضابطاً، منذ بداية “طوفان الأقصى” في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينهم أكثر من 330 قُتلوا منذ بدء المعارك البرية، ووفقاً للأرقام التي أوردها الإعلام العبري.
وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.