معمرعرابي: اختيار السنوار رئيسا لحركة حماس “ضربة معلم” وخطاب نصر الله يأتي في سياق توازن الرعب

اختيار السنوار هو جزء من التحول الاستراتيجي في المنطقة وجزء من رد محور المقاومة على اغتيال هنية

اختيار السنوار سيكون له تداعيات كبيرة على الاسرائيلي والامريكي والاقليم، وسيشكل خارطة طريق جديدة في التعامل مع المقاومة

اختيار السنوار حرر حماس من الاستقطاب والضغوطات التي تمارس عليها من الاقليم

قرار اختيار السنوار يعتبر تكريما للمقاومة في غزة وشحذ الهمم للمقاومه في غزه

الامن الاستراتيجي في شمال فلسطين المحتلة سقط، ولم يبقى أمام المستوطن إلا أن يرى مقاتلي حزب الله على أبواب حيفا وعكا

نصر الله يفهم عقلية الاسرائيلي جيدا، وهناك اسبابا استراتيجية تمنع الاسرائيلي من دخول حرب  شاملة مع المقاومة في لبنان

الكيان أصبح بين خيارين احلاهما مر

المسار : قال الزميل معمر عرابي إن اختيار السنوار رئيسا لحركة حماس هو “ضربة معلم” وله ابعادا ورسائل سياسية للاسرائيلي والامريكي والاقليمي، وهو جزء من التحول الاستراتيجي في المنطقة.

وأكد عرابي في لقائين منفصلين على قناتي العالم وفلسطن اليوم، أن بعض دول الاقليم كانت تدفع بشخصية مختلفة “اكثر اعتدالا” لرئاسة الحركة، لكن جاء اختيار السنوار بعكس ذلك.

ورأى أن حماس ابدعت باختيار السنوار وسيكون لذلك تداعيات كبيرة على الاسرائيلي والامريكي والاقليم، وسيشكل خارطة طريق جديدة خاصة أن السنوار علاقته وثيقة مع محور المقاومة وهو اول من تنبأ بوحدة الساحات.

واعتبر عرابي إن اختيار السنوار رئيسا لحماس سيربك الكيان، وهو قرار سياسي بعدما حاول الاحتلال والاعلام العربي المتصهين التضليل والإشاعة بأن السنوار ذهب بغزة الى الدمار والهاوية.

ورأى عرابي أن قرار حماس باختيار السنوار رئيسا لها هو جزء من رد محور المقاومة على اغتيال هنية، لان الرد لا يكون عسكريا فقط بل سياسيا ايضا، وهو فعل سياسي رائد بامتياز، وانتصار لمحور المقاومة ولمحور حزب الله وإيران في حركة حماس، حيث جاء الاختيار بعكس كل التحليلات والتوقعات.

وأضاف أن هذا القرار جاء تكريما للمقاومة في وغزة وشحذ الهمم للمقاومة والشعب، ويشكل جرعة اضافية للمقاومة في غزة.

ورأى أن اختيار السنوار حرر حركة حماس كثيرا من بعض الضغوطات التي تمارس على الحركة من الاقليم، ومن الاستقطاب الجاري في الإقليم، فالنسوار هو القائد الأعلى للجناح العسكري وقائد الحركة وهذا سيشكل تحدٍ جديد امام الاسرائيلي والامريكي والاقليم، حيث بات قلب وعقل الحركة في غزة.

وأشار إلى أن اختيار السنوار له بُعد رمزي استراتيجي كبير مثل اختيار الجبهة الشعبية للأسير احمد سعدات أمينا عاما لها.

واعتبر عرابي أن 7 اكتوبر كان عبارة عن زلزال خلخل جدار الوعي لدى الشعب الفلسطيني والوهم الذي استمر على مدار 76 عاما من الاحتلال بأنه الجيش لا يقهر وأنه لا مناص الا الاستسلام ورفع الراية البيضاء ، حتى جاء هذا الزلزال وغير “الضبط في إعدادات العالم” وأصبحت فلسطين مكانا ملهما لشعب يحاول التخلص من الاحتلال المجرم.

وحول خطاب نصر الله، أوضح عرابي أن تركيز نصر الله في خطابه اليوم على مبدأ التماثل في الرد، هو جزء من توازن الرعب وجزء من التحول الاستراتيجي في المنطقة

و قال عرابي إن نصر الله يفهم عقلية الاسرائيلي جيدا، حيث أن الاسرائيلي يفهم ان هناك اسبابا استراتيجية تمنعه من دخول حرب مع المقاومة في لبنان لان توازن الرعب تغير وقدرات المقاومة تغيرت، في المقابل هناك اسباب تدفع الاسرائيلي للدخول في الحرب لان امنه الاستراتيجي سقط وصورته تهشمته، وأصبح بين خيارين احلاهما مر.

وأشار إلى أن الاسرائيلي متعود على الحروب السريعة والخاطفة ولا يتحمل الحروب الطويلة.. نحن اليوم نتحدث عن جيل الانتصارات وقد ولى جيل الهزائم.

وقال عرابي إنه لم يتبقى للمستوطن الا ان يرى مقاتل حزب الله على ابواب حيفا وعكا، لأن الامن الاستراتيجي في شمال فلسطين المحتلة قد سقط، ونشهد لاول مرة في التاريخ ان حزاما امنيا تفرضه المقاومة اللبنانية على الاسرائيلي في داخل الكيان وليس العكس.

وحول التحولات في المجتمع الإسرائيلي، قال عرابي إن الحديث عن ذلك كأن المشكلة هي نتنياهو وأن الإسرائيلي عبارة عن حمامة سلام.. المجتمع الإسرائيلي تحول عما كان عليه من يسار صهيوني ويمين إلى يمين اليمين، ثم إلى الفاشية والآن بات المجتمع الإسرائيلي في ما بعد الفاشية.

وأضاف أن الانقسام في المجتمع الإسرائيلي هو من يقتل أكثر من الشعب الفلسطيني، وهو عبارة عن ملهاة وكأن هناك أحد في المجتمع الإسرائيلي يريد السلام. مشيرا إلى أن نتنياهو وبن غفير وسموتريش وغيرهم هم نتاج مجتمع اسرائيلي تحول الى الفاشية.

وأشار عرابي إلى قول نصر الله بأن هناك مشروعين في المنطقة، الأول مشروع المقاومة الذي يؤمن بان فلسطين من النهر الى البحر، والثاني يقول انه لا دولة فلسطينية… الصراع اليوم هو صراع وجود على الارض ولا يوجد حل وسط بين هذين المشروعين.