مسؤولون أميركيون: إسرائيل استنفدت خياراتها العسكرية في غزة ولا تستطيع القضاء على حماس

أكد مسؤولون أميركيون كبار أن إسرائيل قد حققت أقصى ما يمكن تحقيقه عسكريًا في قطاع غزة، مشيرين إلى أن استمرار القصف الإسرائيلي لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر على المدنيين، دون تحقيق المزيد من الأهداف العسكرية ضد حركة حماس. جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الخميس.

وأوضح المسؤولون أن الجيش الإسرائيلي ألحق أضرارًا جسيمة بحركة حماس، تفوق توقعات المسؤولين الأميركيين في بداية الحرب، لكنه لن يتمكن من القضاء على الحركة بالكامل. ولفتوا إلى أن القوات الإسرائيلية أصبحت قادرة على التحرك بحرية في أنحاء غزة، كما دمرت أو استولت على طرق إمداد حيوية من مصر إلى غزة.

ورغم هذه الإنجازات العسكرية، أشار المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إلى أن أحد أهم الأهداف المتبقية لإسرائيل، وهو إعادة نحو 115 رهينة محتجزين في غزة، لا يمكن تحقيقه عسكريًا. واعتبر الجنرال جوزيف فوتيل، الرئيس السابق للقيادة المركزية الأميركية، أن إطلاق سراح الرهائن لن يتم إلا عبر المفاوضات.

يأتي هذا التقييم في وقت يكثف فيه المسؤولون الأميركيون جهودهم في المنطقة لمحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ومنع أي رد فعل من إيران وحلفائها على اغتيالات إسرائيلية استهدفت قادة كبار في حماس. ويُتوقع أن ينقل المسؤولون الأميركيون خلال لقاءهم اليوم في الدوحة رسالة مفادها أن إسرائيل لم تعد قادرة على تحقيق المزيد ضد حماس، وأن الحركة لم تعد قادرة على التخطيط أو تنفيذ هجمات بحجم هجوم 7 أكتوبر، رغم أن قدرتها على شن هجمات أصغر ما زالت قائمة.