هآرتس: حرب الإبادة في غزة من بين أكثر الصراعات دموية في القرن الحالي

نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية تقريرًا مفصلاً حول الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، ووصفتها بأنها واحدة من أكثر الحروب دموية منذ بداية القرن الحادي والعشرين. ووفقًا للصحيفة، فقد تجاوز عدد الشهداء فيها الضحايا في الإبادة الجماعية للروهينغا في ميانمار وحروب يوغوسلافيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن معدل القتل في قطاع غزة وصل إلى نحو 4000 شهيد شهريًا، مما يجعله أعلى من معدل القتلى في حرب أوكرانيا. وأوضحت أن الحرب في غزة أدت إلى استشهاد حوالي 40 ألف شخص منذ بدء العمليات العسكرية، وهو ما يمثل 2 في المئة من سكان القطاع، وهي نسبة غير مسبوقة في الصراعات الحديثة منذ الحرب العالمية الثانية، خاصة خارج القارة الأفريقية.

وأكد البروفيسور مايكل سباغات من جامعة لندن، والمتخصص في مراقبة ضحايا الصراعات العنيفة، أن الحرب على غزة قد تصنف ضمن أكثر خمس صراعات عنفًا في القرن الحالي، بناءً على نسبة القتلى مقارنة بالسكان خلال فترة زمنية قصيرة.

وأضافت “هآرتس” أن الظروف الإنسانية في غزة، التي يزعم جيش الاحتلال بأنها “مناطق إنسانية”، مأساوية للغاية، حيث يعاني النازحون من الاكتظاظ، وانتشار الأمراض، ونقص المأوى والأدوية.

وخلصت الصحيفة إلى أن حجم منطقة القتال الصغيرة، التي تبلغ 360 كيلومترًا مربعًا فقط، وعدم قدرة المدنيين على الفرار، يزيدان من حدة الأزمة الإنسانية في القطاع، مما يجعل الحرب على غزة واحدة من أكثر الصراعات تدميرًا في العصر الحديث.