نتنياهو يحول محور فيلادلفيا إلى عقبة في مفاوضات التهدئة مع حماس*

حَوّل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر إلى عقبة رئيسية في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس. وصف نتنياهو المحور بأنه “أصل استراتيجي” وأصرّ على بقاء وجود إسرائيلي فيه، حتى لو كان على شكل قوات محدودة العدد.

وبينما تُعتبر السيطرة على المحور جزءًا من عقيدة التفاوض الإسرائيلية، أفادت مصادر لـ”أكسيوس” بأن نتنياهو قدّم خريطة تُظهر تقليص بعض القوات الإسرائيلية على طول الممر، لكنها لا تزال موجودة. هذه الخريطة أصبحت محورًا للنقاش في المفاوضات الجارية.

وأكدت مصادر إسرائيلية وأمريكية أن مصر رفضت تلك الخطة، وأبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بأن الخريطة غير قابلة للتنفيذ. فيما وصف مسؤول أمريكي تصريحات نتنياهو بأنها “غير بناءة” وتهدد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي هذا السياق، كشف موقع “العربي الجديد” عن معلومات تُفيد بأن إسرائيل تسعى لإسقاط اتفاق 2005 المعروف بـ”اتفاق فيلادلفيا” مع مصر، وإدخال تعديلات على الملاحق الأمنية لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، بما يضمن لإسرائيل السيطرة على الوضع الأمني في المنطقة الحدودية من الجانب الفلسطيني.

ويُعد محور فيلادلفيا، الذي أُنشئ عام 1982، نقطة استراتيجية تسيطر عليها قوات الاحتلال لضمان أمن الحدود ومنع تهريب الأسلحة عبر الأنفاق. ويُنظر إلى هذا المحور على أنه جزء أساسي من الخطة الإسرائيلية لضمان عدم تسليح حماس مجددًا بعد أي اتفاق لوقف إطلاق النار.