قالت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، يوم الخميس، إن إسرائيل تسعى لتهيئة الظروف لفرض الاحتلال الدائم والاستيلاء على مزيد من الأراضي تحت ستار مفاوضات وقف إطلاق النار. وأضافت في منشور على منصة “إكس” أن إسرائيل تستغل المفاوضات لتوسيع سيطرتها على الأجزاء المتبقية من فلسطين.
وأشارت ألبانيز إلى أن من يتابع تاريخ فلسطين سيدرك حجم الضرر الذي ألحقه الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني بالشعب الفلسطيني، ويشاهد مثالاً حياً على الاستعمار الاستيطاني.
وقد استضافت العاصمة القطرية الدوحة في 15 و16 أغسطس/آب الجاري جولة محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وفي ختام الجولة، قدمت الولايات المتحدة مقترح اتفاق جديداً لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، مع الإشارة إلى وجود محادثات أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري.
ورغم التصريحات الإيجابية من الجانب الأمريكي حول محادثات الدوحة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسك حكومته بشروط ترفضها حماس، محذرًا من أن هذه الشروط قد تعرقل التوصل إلى اتفاق. تشمل هذه الشروط السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة.
من جهة أخرى، قالت حماس إن نتائج اجتماعات الدوحة تعد تراجعًا عن ما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو/تموز، بناءً على مقترح الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو/أيار الماضي.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن سقوط أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وتجاهلت إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء الحرب وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
