انسحاب إسرائيلي من خانيونس بعد 22 يوماً من العملية العسكرية: دمار واسع وجثث تحت الأنقاض

انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، من مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة بعد عملية عسكرية استمرت 22 يوماً، خلفت دماراً واسعاً وجثثاً في الطرقات وتحت أنقاض المنازل. وأفادت وكالة الأناضول بأن قوات الاحتلال تراجعت إلى الأطراف الشرقية للمدينة بعد توغلها العميق في مناطقها، مما سمح للمواطنين بانتشال جثامين عشرة فلسطينيين قتلهم الاحتلال خلال هذه العملية.

ووفقاً لشهود عيان، أظهر الانسحاب الإسرائيلي دماراً هائلاً في مئات المباني السكنية والطرقات والبنية التحتية، مع وجود جثث شهداء تعرض بعضها للتحلل أو نهشتها الحيوانات. وكانت القوات الإسرائيلية قد بدأت هذه العملية العسكرية في 9 أغسطس/آب بزعم إطلاق صواريخ من خانيونس، ما أدى إلى موجة من الغارات الجوية والمدفعية الثقيلة التي استهدفت منازل المدنيين وأماكن النازحين.

تزامن هذا الانسحاب مع تراجع مماثل من منطقة مدينة حمد السكنية غربي خانيونس، حيث كانت العمليات الإسرائيلية قد تسببت في تدمير كبير وتفجير معظم الأبراج السكنية. يجدر بالذكر أن الاحتلال يشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً واسعة على غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 134 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى عدد كبير من المفقودين والدمار الهائل الذي أتى على معظم المرافق والبنى التحتية في القطاع.