قالت الرئاسة الفلسطينية، إن التصعيد الذي شهدته المنطقة صباح اليوم الأحد، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين في معبر الكرامة “اللنبي”، يبرز فشل الجهود الرامية لاحتواء الوضع دون وقف العدوان الإسرائيلي.
وأضاف الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن محاولة تهدئة الأوضاع دون معالجة الجذر الحقيقي للأزمة تعتبر غير مجدية، مبرزًا أن المنطقة تدفع ثمن السياسات الإسرائيلية المدعومة أمريكيًّا.
وأكد “أبو ردينة” أن كل الجهود المبذولة لاحتواء التصعيد من دون مواجهة العدوان الإسرائيلي بشكل كامل تعد غير مجدية، مشددًا على أن المنطقة تعاني من تداعيات السياسات الإسرائيلية المدعومة أمريكياً.
واعتبر أن هذه السياسات لن تنجح في التأثير على المشروع الوطني الفلسطيني، الذي يقوم على أساس القدس والمقدسات.
وأضاف أن استمرار العدوان وجرائم الإبادة الجماعية بدعم أمريكي سيؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة، وأن أي جهود إقليمية أو دولية لتهدئة الأوضاع ستكون غير فعالة.
وأكد “أبو ردينة”، أن التصريحات حول القوة العسكرية، مثل تلك التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لن تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار، وأن السبيل الحقيقي لتحقيق ذلك هو الاعتراف بالشرعية الدولية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
وصباح اليوم، نفذ سائق شاحنة أردني عملية إطلاق نار قتلت ثلاثة إسرائيليين عند معبر الكرامة الحدودي مع الأردن شرقي الضفة الغربية، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ المنفذ أطلق النار من مسافة قريبة جدًا على “حراس الأمن” المتواجدين في صالة الشحن، قبل أن يرتقي شهيدًا برصاص شرطة الاحتلال.
