“تركيا تحذّر: إسرائيل تُفشل مساعي السلام وتوسّع عدوانها إلى لبنان”

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه لا يمكن انتظار حسن النية من إسرائيل من أجل تطبيق حل الدولتين في الأراضي الفلسطينية.

جاء ذك في اجتماع ضم مجموعة الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية بشأن غزة والاتحاد الأوروبي والنرويج، مساء الخميس، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بمدينة نيويورك الأمريكية.

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أنّ محادثات وقف إطلاق النار وصلت إلى طريق مسدود، وأنّ “موجة القتل” الإسرائيلية في غزة مستمرة دون وجود احتمال لانتهائها.

وبين فيدان أن مبادرات وقف إطلاق النار يتم تقويضها في كل مرة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال: “إسرائيل مدّت عدوانها أولا إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية، والآن إلى لبنان”.

وحذّر وزير الخارجية التركي إلى أنّ الأوضاع في الشرق الأوسط وصلت إلى نقطة حرجة بسبب نتنياهو.

وذكر أن قرار البرلمان الإسرائيلي الذي ينص على رفض دولة فلسطينية وحل الدولتين واضح بما فيه الكفاية، داعيا لعدم التسامح مع “جشع” إسرائيل.

ومنذ الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر عن 728 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2658 جريحا وأكثر من 70 ألف نازح مسجلين رسميا بمراكز الإيواء، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية الرسمية.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر “الموساد” بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.