تصعيد عسكري على الحدود: إسرائيل تبدأ عمليات عسكرية ضد حزب الله في لبنان

المسار الإخباري – أفاد شهود عيان مساء الاثنين بسماع أصوات تحرك آليات عسكرية من جهة بلدة “آبل القمح” مقابل منطقة الوزاني الحدودية جنوبي لبنان، وذلك وسط قصف مدفعي إسرائيلي مكثف للمنطقة. يأتي ذلك في ظل التقارير التي تشير إلى بدء التوغل العسكري الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية.

وقد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن إسرائيل “تنفّذ حاليا عمليات محدودة تستهدف حزب الله داخل الأراضي اللبنانية”. وأكد الناطق باسم الخارجية، ماثيو ميلر، أن هذه العمليات تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله قرب الحدود.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إقامة منطقة عسكرية مغلقة في جزء من المنطقة الحدودية، بما في ذلك المطلة ومسغاف عام وكفار غلعادي، حيث انسحب الجيش اللبناني من نقاط المراقبة المتقدمة على الحدود لمسافة 5 كيلومترات إلى العمق اللبناني.

في ظل هذه التطورات، يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) اجتماعا لمناقشة الخطوات المقبلة في إطار تصعيد الهجمات في لبنان. تتركز المناقشات على كيفية تحقيق أهداف الحرب وإعادة السكان إلى منازلهم دون الانجرار إلى حرب شاملة.

وبحسب القناة 12، الجيش الإسرائيلي يعرض على الكابينيت مجموعة من الخطط العملياتية المعدة مسبقًا، التي تتضمن سيناريوهات متعددة بمدد زمنية وأهداف مختلفة، تهدف إلى استغلال الزخم الإيجابي الذي تحقق بعد العمليات الأخيرة في لبنان. تشمل هذه الخطط تدمير مواقع حزب الله في القرى الحدودية، بهدف إعادة السكان بأمان إلى منازلهم.

من المتوقع أن يعقد اجتماع آخر بعد الكابينيت، يشمل مداولات مغلقة برئاسة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تحت ضغط أميركي للتوصل إلى تسوية سياسية وتجنب الانجرار إلى حرب إقليمية شاملة، في ظل التوترات بين واشنطن وتل أبيب بشأن إعلان فرنسي-أميركي عن محادثات للتوصل إلى تسوية.