أنقرة: هجمات إسرائيل على “يونيفيل” تفضح نوايا نتنياهو لاحتلال لبنان

في بيان للخارجية التركية تعليقا على تجدد الاستهداف الإسرائيلي لقوات "اليونيفيل" في لبنان..

المسار الاخباري: قالت وزارة الخارجية التركية، إن “الهجمات الإسرائيلية المنتظمة” على قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، دليل على انتهاج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سياسة احتلال تجاه لبنان.

جاء ذلك في بيان، الأحد، تعليقا على تجدد الاستهداف الإسرائيلي لقوات “اليونيفيل” في لبنان.

وأشار البيان إلى أن قوات “اليونيفيل” مكلفة من قبل مجلس الأمن الدولي بالإسهام في أمن المنطقة.

وأكد على مسؤولية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، في عرقلة الهجمات الإسرائيلية على قوات البعثة الأممية.

وشدد على أن دور “اليونيفيل” يزداد أهمية عند الوضع بعين الاعتبار تحرّك إسرائيل بدافع نشر الحرب في المنطقة.

وتابع: الهجمات الإسرائيلية المنتظمة على “اليونيفيل”، دليل على أن حكومة نتنياهو تنتهج سياسة احتلال تجاه لبنان، وأنها مستعدة لاستخدام السلاح تحت أي ظرف كان.

واختتم البيان بدعوة كافة الدول إلى اتخاذ موقف مشترك ضد إسرائيل والبلدان التي تسلحها.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهدف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان.

وبعده بيوم واحد، استهدف الجيش الإسرائيلي المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة جنوبي لبنان بقذائف مدفعية.

وأصيب برج مراقبة لليونيفيل بقذيفة لـ”دبابة ميركافا” إسرائيلية، أسفر عن إصابة جنديين آخرين للقوات الأممية.

وأُسست اليونيفيل في مارس/ آذار 1978 للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

تم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عامي 1982 و2000، وبعد حرب تموز (يوليو) 2006، قرر مجلس الأمن الدولي تكليف اليونيفيل بمهامها أخرى على غرار مراقبة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار في جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الانسانية للمواطنين، والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.