386 يومًا من العدوان: الاحتلال يواصل تصعيده العنيف على غزة وسط سقوط آلاف الشهداء ودمار واسع

المسار الإخباري :غزة -دخلت الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومها الـ 386، مخلفة دمارًا كبيرًا ومعاناة إنسانية هائلة وسط سكان القطاع. ووفقًا لآخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 42,847 مواطنًا، بينهم آلاف الأطفال والنساء، فيما تجاوز عدد المصابين حاجز 100,444 جريحًا منذ بداية العدوان الشامل في أكتوبر 2023.

تصعيد القصف على الشمال

يواصل الاحتلال قصفه المكثف شمال قطاع غزة، حيث تعرضت مناطق جباليا، البريج، وبيت لاهيا لضربات جوية عنيفة خلال الساعات الماضية. واستهدفت قوات الاحتلال، باستخدام المدفعية والطيران الحربي، عدة مواقع في محيط مقبرة الفالوجا في جباليا، ما أدى إلى تهجير عشرات العائلات التي تركت منازلها تحت القصف العنيف.

وفي مدينة رفح جنوب القطاع، تعرضت مناطق واسعة للقصف، كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص العشوائي تجاه محيط الكلية الجامعية جنوبي غزة، ما تسبب في إصابات مباشرة بين السكان وأضرار بالممتلكات.

استهداف المستشفيات والمنشآت الصحية

شهدت مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا هجومًا خطيرًا، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى بعد ساعات من حصاره وقصفه، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة وتوقف المولدات الطبية الحيوية. وأسفر هذا الاعتداء عن استشهاد طفلين داخل قسم العناية المركزة جراء توقف محطة الأكسجين، فيما تتزايد المخاوف من تدهور الأوضاع الصحية في ظل نقص الأدوية والإمدادات الطبية الضرورية.

تدمير البنية التحتية وإبادة الأحياء السكنية

أسفر القصف العنيف عن تدمير شامل في البنية التحتية، حيث تعرضت مئات المنازل والمباني السكنية للتدمير، بما في ذلك عمارة الترتوري في بلوك 12 بمخيم البريج وسط القطاع، والتي دُمّرت بالكامل جراء استهداف مباشر.

وفي وقت سابق، شنت طائرات الاحتلال غارة عنيفة على مدينة غزة نفسها، واستهدفت مناطق تل الهوى ومشروع بيت لاهيا، متسببةً باندلاع الحرائق في البنايات وتدمير أعداد من المنازل والمحال التجارية، فيما أسفر القصف عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

معاناة المدنيين واستهداف فرق الإغاثة

بجانب قصف الأحياء، استهدفت قوات الاحتلال فرق تقديم المساعدات الإنسانية في مخيم الشاطئ، ما أدى لاستشهاد عدد من الشبان الذين كانوا يشاركون في توزيع الإغاثة. وأفادت مصادر طبية بأن القصف المتواصل جعل من الصعب إيصال المساعدات اللازمة إلى المناطق المنكوبة.