المسار الاخباري- نيويورك: حذرت فلسطين، الثلاثاء، من تعرض مئات آلاف الفلسطينيين شمال قطاع غزة لـ”الإعدام” بعد رفضهم التخلي عن أرضهم ومغادرة منازلهم، منتقدة حماية مَن يعذبهم، في إشارة إلى إسرائيل.
جاء ذلك في كلمة للمندوب الدائم لفلسطين رياض منصور خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط.
وبعد أن تطرق للوضع في قطاع غزة وشماله، بما في ذلك أعداد الضحايا، قال منصور إن “مئات الآلاف من الفلسطينيين معرضون للموت الفوري، ويواجهون عقوبة الإعدام لأنهم يرفضون أن يغادروا أراضيهم”.
وأضاف: “الفلسطينيون محاصرون ويتعرضون للقصف والتجويع.. (هم) يعلمون أنهم لو غادروا مناطقهم، فلن يسمح لهم بالعودة”.
ولليوم الخامس والعشرين، يواصل الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الاجتياح وحرب الإبادة في شمال غزة، وتحديدا في جباليا ومخيمها، حيث يعدم كل مظاهر الحياة، وفق السلطات المحلية.
وأكد منصور أن الشعب الفلسطيني “يعجز عن فهم كيف أن مَن يعذبهم (الإسرائيليون) ما زالوا يحصلون على الحماية والضحايا الفلسطينيون يتم التخلي عنهم”.
وشدد على أنه “فيما نحاول إنهاء إفلات إسرائيل من العقاب، تواصل إسرائيل ارتكاب جريمة تلو الجريمة، وتتحدى كل الدول والأمم المتحدة”، مشيرا إلى “هجمات غير مسبوقة ضد الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام، في محاولة منها (إسرائيل) لتخويفهم وإسكاتهم”.
وأردف أنه لمحاصرة الفلسطينيين بشكل أشد “تحيّد إسرائيل كل مَن يوفر لهم المساعدة، وكل مَن يسلط الضوء على الجرائم المرتكبة ضدهم، ومَن يحمّل مَن ارتكب الجرائم المسؤولية”.
وأكد أن “إسرائيل في حرب مع الأمم المتحدة، معكم جميعا (…) تخطت إسرائيل كل خط أحمر، خرقت كل قاعدة، تحدت كل حظر”.
وتساءل مستنكرا: “متى يمكننا أن نقول كفى؟ متى ستتحركون؟”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل، ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
(الأناضول)