المسار الاخباري : واشنطن – قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز أمس الأربعاء، الديمقراطيون متواطئون في الإبادة الجماعية في غزة لكن الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب سيكون أسوأ بكثير.
واضاف في مقال توجّه فيه للناخبين الأميركيين عبر صحيفة “الغارديان” البريطانية، أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم بعد فوز كاملا هاريس بالانتخابات لتغيير السياسة الأمريكية تجاه رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو.
وتوجّه ساندرز بشكل خاص للناخبين الذين ينتقدون أداء إدارة بايدن وهاريس فيما يخص الحرب في غزة، بهدف إقناعهم بالتصويت لهاريس في الانتخابات التي ستقام الأسبوع المقبل 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وذكر أن انتخاب وفوز ترامب سيكون «أسوأ بكثير» بالنسبة لغزة من إدارة بايدن وهاريس.
وقال ساندرز إنه يؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه انتقدها قائلاً إنه “لم يكن لها (لإسرائيل) الحق في شنّ حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني بأكمله”، ورأى أن الديمقراطيين في أميركا «متواطئون في الإبادة الجماعية، لكن ترامب سيكون أسوأ بكثير”.
وأشار ساندرز إلى أنه يفعل كل ما بوسعه لمنع المساعدات العسكرية الأميركية، ومبيعات الأسلحة الهجومية لحكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة في إسرائيل.
وتوجّه للأميركيين الذين يقولون: “كيف يمكنني التصويت لكامالا هاريس إذا كانت تدعم هذه الحرب الرهيبة (في غزة)؟”، قائلاً: «حتى في هذه القضية، فإن دونالد ترامب وأصدقاءه اليمينيين أسوأ. في مجلس الشيوخ والكونغرس عمل الجمهوريون لساعات إضافية لمنع المساعدات الإنسانية للأطفال الجائعين في غزة، (بينما) يدعم الرئيس ونائبة الرئيس (أي بايدن وهاريس) إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة في أقرب وقت ممكن”.
وذكر ساندرز قول ترامب إن نتنياهو يقوم بعمل جيد، وإن بايدن يُعيق نتنياهو. وأضاف أن “ترامب اقترح أن قطاع غزة سيكون عقاراً ممتازاً على شاطئ البحر للتطوير»، وأن «لا عجب أن نتنياهو يفضّل وجود دونالد ترامب في منصبه” في البيت الأبيض.
ووعد ساندرز، حال فوز هاريس، ببذل كل الجهود لتغيير السياسة الأميركية تجاه نتنياهو، بما في ذلك وقف إطلاق النار الفوري، وإعادة جميع الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية الضخمة، ووقف هجمات المستوطنين على الضفة الغربية، وإعادة بناء غزة للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن هناك فرصة أفضل بكثير لتغيير السياسة الأميركية مع هاريس مقارنةً بترامب، الذي هو قريب للغاية من نتنياهو، ويرى فيه حليفاً متطرفاً من اليمين.