Axios: انعدام الثقة والتوتر يتعمقان بين نتنياهو والجيش وأجهزة الاستخبارات

المسار الاخباري: قال موقع Axios الأمريكي إن فضيحة اتهام مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتسريب معلومات استخباراتية سرية عن حرب الإبادة في غزة تعمق انعدام الثقة والتوتر بينه وبين الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات.

وذكر الموقع أنه “من المرجح أن تؤدي الفضيحة إلى تعميق انعدام الثقة والتوتر بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات، والذي تزايد منذ الإخفاقات الأمنية الناجمة عن هجوم طوفان الأقصى (الذي نفذته المقاومة الفلسطينية) في 7 أكتوبر/تشرين الأول”.

وأشار الموقع إلى أن الفضيحة تأتي في الوقت الذي يخوض فيه نتنياهو معركة ضد النظام القانوني الإسرائيلي والمدعي العام. ومن المتوقع أن يدلي رئيس الوزراء بشهادته لأول مرة في محاكمته بتهمة الفساد خلال أسابيع قليلة.

وأعلن قاض إسرائيلي أن مساعدا لنتنياهو من بين المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم بتهمة خرق أمني مزعوم يتعلق بمعلومات استخباراتية “سرية وحساسة” تم الحصول عليها بشكل غير قانوني من القوات الإسرائيلية.

أكبر فضيحة منذ بدء الحرب

قال موقع Axios إن اعتقال أربعة من المشتبه بهم، بمن فيهم المتحدث باسم نتنياهو إيلي فيلدشتاين، هو محور ما من المرجح أن يكون أكبر فضيحة داخل الحكومة الإسرائيلية منذ بداية حرب الإبادة في غزة.

وأعلن القاضي إن التسريب المزعوم لمعلومات سرية للغاية كان من الممكن أن يسبب “ضرراً كبيراً” للجهود المبذولة لتحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وبحسب الموقع فإن السؤال الكبير هو ما إذا كان نتنياهو على علم أو كان متورطا في التسريبات، التي يبدو أنها تهدف إلى التأثير على الرأي العام الإسرائيلي لدعم موقف نتنياهو المتشدد بشأن صفقة إطلاق سراح المحتجزين وإرساء وقف إطلاق النار في غزة.

وظلت الحلقة تحت أمر حظر النشر لعدة أيام حتى أصدر القاضي بعض التفاصيل يوم الجمعة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن القوات الإسرائيلية طلبت قبل بضعة أسابيع من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) فتح تحقيق بعد تسريب تقرير استخباراتي سري للغاية إلى صحيفة بيلد الألمانية.

ونشرت صحيفة “بيلد” الألمانية في أوائل سبتمبر/أيلول قصة تشير إلى وثيقة يُزعم أن زعيم حركة حماس الشهيد يحيى السنوار صاغها وتحتوي على استراتيجية حماس بشأن مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار.

وأدى تحقيق مشترك أجراه جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي إلى اعتقال عدد من المشتبه بهم.

وركز التحقيق على “القلق من حدوث خرق أمني بسبب تقديم معلومات سرية بشكل غير قانوني” مما عرض “معلومات حساسة ومصادر استخباراتية للخطر، وأضر بجهود تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة”، بحسب المعلومات التي أصدرها القاضي للنشر الجمعة.

مكتب نتنياهو يتهرب

قال القاضي الإسرائيلي إنه تم حتى الآن اعتقال أربعة من المشتبه بهم، من بينهم فيلدشتاين وبعض أعضاء المؤسسة الأمنية، وخضعوا للاستجواب.

ونفى نتنياهو تورط مكتبه في الأمر. وقال في بيان: “لم يتم استجواب أو اعتقال أي شخص من مكتب رئيس الوزراء”.

وأضاف أنه لم يكن هناك تسريب من مكتب رئيس الوزراء، واتهم هيئات حكومية أخرى، لم يسمها، بتسريب معلومات سرية.

وقال نتنياهو “لم يتم استجواب أي شخص آخر. أتساءل لماذا”. في المقابل يقول المسؤولون الإسرائيليون إن أحد المشتبه بهم هو أقرب مساعدي نتنياهو.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان” أن المساعد، الذي عمل عن كثب مع نتنياهو منذ بداية الحرب، شارك في اجتماعات أمنية حساسة وكان معرضا لمعلومات سرية للغاية رغم فشله في اجتياز فحص أمني لخلفيته.

ونتيجة لذلك، لم يكن لديه التصريح الأمني اللازم للعمل في مكتب رئيس الوزراء، ولم يتم تعيينه رسميًا في المكتب. وفي الوقت نفسه، قدم المشورة لنتنياهو بشكل نشط.