الجوع يفتك بالناس والحصول على الخبز معجزة

المسار الاخباري: تحول الجوع إلى سلاح يفتك بحياة سكان قطاع غزة، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر الذي يعيق دخول البضائع الأساسية إلى القطاع.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً تُظهر معاناة السكان في تأمين الغذاء، مما يعكس الوضع المأساوي الذي يعيشه أهل غزة.

وأفاد شهود عيان ” في غزة بأن “الجوع يفتك بالناس، والحصول على الخبز أصبح معجزة يومية”.

واضاف انه “في ظل أزمة طحين عاصفة وصعبة جدا، قام لصوص ليلة أمس بسرقة 109 شاحنات محملة بالطحين من اصل 150 شاحنة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئيين في قطاع غزة”.

وقالت مصادر اعلامية ان مجموعة من اللجان الشعبية تنفذ إعدامات ميدانية لعدد من قاطعي الطرق شرق رفح خلال 24 ساعة الماضية.

وخلص تقرير جديد صادر عن لجنة الأمم المتحدة الخاصة إلى أن السلوك الحربي الإسرائيلي في غزة يحمل سمات تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية، مبيناً أن إسرائيل تتعمد التسبب في الموت والتجويع من خلال حصارها على غزة وعرقلة المساعدات الإنسانية، متجاهلة النداءات الدولية المتكررة والأوامر الملزمة من محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن.

وأوضح التقرير أن استخدام الجيش الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي في عمليات الاستهداف، مع إشراف بشري محدود، إلى جانب استخدام القنابل الثقيلة، يؤكد تجاهل إسرائيل لالتزاماتها الدولية في التمييز بين المدنيين والمقاتلين. كما وثق التقرير تصريحات لمسؤولين إسرائيليين يؤيدون علناً سياسات تدمير البنية التحتية الحيوية في غزة، وفقاً لشبكة “سي إن إن” الأميركية.

ونفت وكالة كوجات الإسرائيلية، المسؤولة عن الموافقة على شحنات المساعدات، استخدام التجويع كسلاح حرب، مؤكدة زيادة كمية شاحنات الطعام الداخلة إلى القطاع. وأكد الجيش الإسرائيلي التزامه بالقانون الدولي وإصداره أوامر إخلاء لحماية المدنيين.

ويصف الفلسطينيون الفارون من شمال غزة واقعاً مريراً يتمثل في نقص حاد بالغذاء وحالات وفاة بسبب الجوع. وتؤكد شهادات المدنيين، مثل أم محمد العطوط (63 عاماً)، عدم وصول المساعدات إليهم، قائلة: “لم نر أي مساعدات، ولم يرسل أحد لنا طعاماً. لقد مات أطفالنا جوعاً وعطشاً.”