عشية الحرب على غزة بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية 5 آلاف و192 فيما بدأ بالارتفاع بشكل ملحوظ منذ ذلك الح.
وأوضح رئيس نادي الأسير، عبد الله الزغاري، أن إسرائيل “تتنصل من كافة حقوق الأسرى، والاتفاقيات الدولية بخصوصهم”، ومن ضمنها حرمانهم من التواصل مع أسرهم وعائلاتهم، لافتًا إلى أن “المئات من ذوي الأسرى رحلوا عن الحياة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولم يعلم الأسير برحيل قريب له إلا بعد عدة شهور، نتيجة إجراءات الاحتلال”.
ووصف، في تصريحات لوكالة “الأناضول”، ممارسات الاحتلال بأنها “شكل من أشكال الحقد والكراهية والانتقام ضد الأسرى وذويهم”.
وفي وقت سابق، الجمعة، نعت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية ونادي الأسير، سارة ردايدة، والدة الأسير محمود ردايدة، التي توفيت الجمعة، وهي من بلدة العبيدية، شمالي بيت لحم.
وذكّرت الهيئة ونادي الأسير، في بيان مشترك، بأن “الأسير ردايدة معتقل منذ عام 2002، وتعرض للمطاردة قبل اعتقاله استمرت لمدة عامين، وعقب اعتقاله واجه تحقيقًا قاسيًا، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، إضافة إلى 25 عامًا”.
ولفت إلى أن عائلة ردايدة، “حُرمت من زيارته لفترات متفاوتة خلال فترة اعتقاله، إضافة إلى حرمانها من الزيارة، منذ بدء حرب الإبادة على غزة”.
يشار إلى أنه سجّل عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية رقمًا قياسيًا يقارب ضعف عدد الأسرى قبيل بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، حيث بلغ نحو 10 آلاف و154 معتقلاً، وهذا لا يشمل المعتقلين من قطاع غزة المحتجزين لدى الجيش الإسرائيلي.
ويعد هذا العدد هو أعلى رقم لعدد المعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء المركز رصد أعداد المعتقلين في أيار/ مايو 2008.
واستنادًا إلى المعطيات، فإنه عشية الحرب بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية 5 آلاف و192 فيما بدأ بالارتفاع بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين.
وبموازاة حربه للإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، بينما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر إجمالاً عن استشهاد 807 فلسطينيين وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.