المسار الإخباري :واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات تجريف واستيلاء على أراضي الفلسطينيين في قرية دير رازح جنوب الخليل، حيث تم مصادرة نحو 400 دونم من الأراضي الفلسطينية لصالح شق طريق استيطاني.
وخلال عمليات التجريف، قامت قوات الاحتلال والمستوطنون بقطع الأشجار وتخريب المزروعات، مع إقامة خيام وعرائش على إحدى تلال القرية. وأبدى أهالي القرية مخاوف من نوايا الاحتلال إقامة مستعمرة جديدة في المنطقة، بعدما منعوا من الوصول إلى أراضيهم.
وأكد المحامي رائد عمرو أن قوات الاحتلال بدأت عمليات الحفر وشق الطرق قبل يومين، واستولت على رأس الجبل بالكامل. وأوضح أن العمل استمر بشكل مكثف على مدار الساعة، ما يهدد بزيادة التهجير القسري لأهالي القرية.
من جانبه، أشار ناصر عثمان، أحد سكان القرية، إلى أن الاحتلال يدعي أن الطرق تُشق لأسباب أمنية، إلا أن التواجد المكثف للمستوطنين واحتمالية إنشاء قاعدة عسكرية يزيد من خطورة الوضع على الأهالي، خاصة الأطفال.
وتعد هذه الإجراءات جزءًا من مساعي الاحتلال لتهجير السكان الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، مما سيؤثر بشكل كبير على النشاط الزراعي ويزيد من معدلات البطالة بين سكان القرية.