المسار الإخباري :حذرت وكالات إنسانية أممية من الظروف المأساوية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي منذ 441 يومًا، وما خلفه من دمار وانهيار شامل في مقومات الحياة الأساسية.
وأكدت لويز ووتريدج، مسؤولة الطوارئ في وكالة “أونروا”، أن سكان غزة يعانون من حصار خانق وظروف مروعة، قائلة: “كل طريق يمكن أن يسلكه الناس يؤدي إلى الموت”. وأشارت إلى أن “أونروا” اضطرت لتقديم الغذاء على حساب المساعدات الخاصة بالمأوى، وسط إمدادات عالقة خارج القطاع منذ ستة أشهر
من جهتها، وصفت “يونيسيف” الوضع الإنساني في غزة بأنه “الأكثر حزنًا على وجه الأرض”، مع تأكيدها أن الأطفال يتحملون العبء الأكبر. وقالت مسؤولة الاتصالات في المنظمة، روزاليا بولين، إن أكثر من 14,500 طفل قتلوا خلال العدوان، بينما يعيش آلاف آخرون في ظروف صحية وبيئية قاسية، مع حلول الشتاء ببرودته الشديدة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع حصيلة العدوان إلى 45,206 شهداء و107,512 إصابة، مؤكدة أن الوضع يزداد تعقيدًا مع استمرار العدوان وانعدام المساعدات الإنسانية الكافية.
ويظل العالم أمام مسؤولية أخلاقية عاجلة لإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط تحذيرات من وكالات الأمم المتحدة من تفاقم الكارثة الإنسانية.