المسار الإخباري :في حملة جديدة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، 23 ديسمبر 2024، حملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق بالضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال أكثر من 70 مواطناً.
الاعتقالات في بيت لحم: بدأت الحملة في بلدة تقوع شرق بيت لحم، حيث اقتحمت قوات الاحتلال البلدة واعتقلت نحو 20 مواطناً. وفقاً للمصادر المحلية، فقد تم تنفيذ الاعتقالات بعد مداهمات ليلية طالت العديد من المنازل، حيث تم تقييد حركة الأهالي في البلدة وفرض إجراءات عسكرية مشددة.
الاعتقالات في الخليل: في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، واصل الاحتلال حملاته، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية المخيم في ساعات الفجر واعتقلت أكثر من 50 مواطناً. المصادر أكدت أن قوات الاحتلال حوّلت النادي الرياضي في المخيم إلى مركز ميداني للتحقيق، حيث تم توقيف عدد من المعتقلين داخل النادي. شهدت عمليات الاقتحام مواجهات محدودة بين الشبان وقوات الاحتلال، كما تم تدمير بعض الممتلكات في المخيم خلال الحملة.
الاعتقالات في نابلس وقلقيلية: وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر يونس صبري القني بعد مداهمة منزله في بلدة كفر قليل جنوب المدينة. القني، الذي كان قد أمضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال، تعرض للاعتقال مرة أخرى في سياق حملة الاحتلال المستمرة ضد الأسرى والمحررين.
أما في مدينة قلقيلية شمال الضفة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين غسان وثائر حسنين بعد اقتحام منزلهما. وتعرضت المدينة إلى حصار أمني بعد المداهمة، حيث قامت قوات الاحتلال بتفتيش المنازل بشكل دقيق.
التأثير على المدنيين: الحملة الواسعة التي طالت مختلف مناطق الضفة الغربية أثارت حالة من الرعب والقلق بين الأهالي. حيث استهدفت قوات الاحتلال الشباب والأسرى المحررين، وسط استمرار حالة الطوارئ في المنطقة بسبب الحواجز العسكرية المنتشرة والاعتقالات اليومية. ولم تقتصر الحملة على الاعتقالات فحسب، بل شملت أيضاً عمليات تفتيش وتدمير للممتلكات الخاصة للمواطنين في معظم المناطق المستهدفة.
هذا وقد تواصل قوات الاحتلال فرض إجراءات أمنية مشددة على المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، وسط تصاعد التوترات والانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.