
المسار الإخباري :اقتحم مئات المستوطنين اليهود، فجر اليوم الخميس، مقام “قبر يوسف” شرقي مدينة نابلس، تحت حماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار الانتهاكات المستمرة التي تطال المقدسات الفلسطينية.
وذكرت مصادر محلية أن عملية الاقتحام بدأت عند الساعة 10:30 من الليلة الماضية، واستمرت لست ساعات متواصلة، حيث انتشرت آليات عسكرية وجرافة إسرائيلية في محيط “قبر يوسف” وبلدة بلاطة البلد. كما تمركز جنود الاحتلال وقناصته على أسطح المنازل، ما أدى إلى تحويل المنطقة إلى ثكنة عسكرية.
وأدى المستوطنون طقوسًا تلمودية، وسط أجواء من الصراخ والرقص والموسيقى الصاخبة، بينما تصدى شبان فلسطينيون للاقتحام بإلقاء الزجاجات الحارقة في منطقة “بلاطة البلد”.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أزالت السواتر الصخرية التي وضعها الأهالي، ما زاد من معاناة السكان المحليين. وأكد شهود عيان أن الحماية الأمنية كانت مكثفة بسبب وجود شخصيات بارزة ضمن المستوطنين المشاركين.
انسحبت قوات الاحتلال وحافلات المستوطنين قبيل الساعة الخامسة فجراً عبر حاجزي “عورتا” و”بيت فوريك”، بعد أن خلفت حالة من التوتر والخراب في المنطقة الشرقية لنابلس.
يُشار إلى أن عمليات اقتحام المستوطنين لمقام “قبر يوسف” تتكرر بشكل دوري، في محاولة لفرض السيطرة الاستيطانية على المناطق الفلسطينية.