المسار الإخباري :حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث يعاني الأطفال من الموت البطيء بسبب البرد القارس بعد أن أغرقت مياه الأمطار الخيام المؤقتة التي يقطن فيها مئات الآلاف من النازحين. وأكدت المنظمة أن مستوى المياه داخل الخيام بلغ 30 سم، ما يعرض حياة الأطفال للخطر، خاصة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها سكان القطاع من نقص في الغذاء والدواء.
وأوضح الأمين العام للاتحاد، جاغان تشاباغين، أن ثمانية أطفال قد استشهدوا بالفعل بسبب انخفاض حرارة الجسم، وحذر من أن الوضع سيزداد سوءًا إذا لم يتم ضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية. وأضاف أن “العمال الإنسانيين لا يستطيعون تقديم الدعم المناسب بسبب القيود التي تفرضها قوات الاحتلال، ما يعوق جهود إنقاذ الأرواح”.
وقد شهد القطاع ارتفاعًا في عدد الضحايا نتيجة الحصار المستمر والعدوان الإسرائيلي الذي يمنع إدخال المساعدات، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية. يذكر أن معبر رفح، الذي كان يعد أحد منافذ الإغاثة الرئيسية، ظل مغلقًا منذ مايو الماضي، مما أدى إلى تدهور الأوضاع بشكل كبير.
