![](https://masarnews.co/wp-content/uploads/2025/01/20250110013721.jpg)
المسار الإخباري :شنت القوات الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، اليوم الجمعة، عدوانًا جويًا مكثفًا على مواقع حوثية في عمق اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء ومديرية حرف سفيان شمال البلاد. وتأتي هذه الضربات الجوية في وقت حساس، إذ شهدت عدة محافظات يمنية سلسلة غارات استهدفت أهدافًا تحت الأرض، بينها منشآت لتخزين الأسلحة كانت تستخدم في الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
وفقًا لوسائل إعلام تابعة للحوثيين، فقد استهدفت الغارات الأميركية والبريطانية، 12 ضربة جوية على مديرية حرف سفيان شمالي اليمن، بالإضافة إلى استهداف منطقة جربان جنوب صنعاء، في وقت تزامن مع مظاهرات حاشدة في العاصمة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة. كما تم استهداف محيط ميدان السبعين في صنعاء، ما يشير إلى تصاعد العمليات العسكرية ضد الحوثيين في ظل الوضع الميداني المتوتر.
وذكرت قناة “الإسرائيلية 12” أن الهجوم تم بتنسيق بين الولايات المتحدة وبريطانيا ضد أهداف تحت الأرض تابعة للحوثيين. هذا ويُعتقد أن تلك الأهداف تشمل منشآت تخزين أسلحة تُستخدم في تهديد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، حيث كانت هناك تقارير تفيد بقيام الحوثيين بتطوير أسلحة لاستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل.
من جانبه، أعلن زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في خطاب له، عن نجاح القوات الحوثية في اعتقال شبكة تجسس بريطانية خلال الأسبوع الجاري، مؤكدًا أن هذا يعد إنجازًا أمنيًا مهمًا في مواجهة العمليات الاستخباراتية المعادية.
وأضاف الحوثي أن قواته قد خاضت هذا الأسبوع اشتباكًا مع حاملة الطائرات الأميركية “تورومان”، في وقت حساس تزامن مع محاولات أميركية لتنفيذ هجمات كبيرة على مواقع حوثية في اليمن، تم إحباطها. الجدير بالذكر أن الحوثيين قد بدأوا في نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، في إطار دعمهم لقطاع غزة، ما أدى إلى تصعيد العمليات العسكرية الأميركية والبريطانية ضدهم منذ بداية عام 2024.
التحركات العسكرية الأخيرة تشير إلى توسع دائرة المواجهات في البحر الأحمر والمحيط الهندي، حيث أعلن الحوثيون أنهم يعتبرون السفن الأميركية والبريطانية أهدافًا عسكرية، ما يعكس تدهور الوضع العسكري في المنطقة.