المسار : أكد محمد دويكات، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية في فلسطين، أن صفقة وقف إطلاق النار في فطاع غزة، والتي بدأ تنفيذها، يوم الأحد 19 يناير، هي انتصار للشعب الفلسطيني وصموده على أرضه وهزيمة للاحتلال الإسرائيلي ولحكومته اليمينية، التي وصفها بـ”الفاشية”.
وقال دويكات، في تصريحات لـ”بوابة أخبار اليوم، “هذه الصفقة انتصار للشهداء وللمقاومة ولصمود شعبنا الفلسطيني وأيضًا هي هزيمة للاحتلال وللحكومة اليمينية الفاشية، التي أصرت على مدار 15 شهرًا من محاولة تحقيق أهدافها، التي انطلقت على أساسها منذ اليوم الأول من الحرب العدوانية والإجرامية”.
وأضاف دويكات: “هدف إسرائيل من الحرب كان القضاء على المقاومة والوصول للأسرى الذين هم في قبضة المقاومة وتهجير الشعب الفلسطيني، وهذه الأهداف التي رفعها بنيامين نتنياهو وأصر على التمسك بها تكسرت عند الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني والمقاومة الباسلة، والتي أفشلت ومنعت تحقيق هذه الأهداف، وأجبرت نتنياهو على الدخول في ممر إجباري وهو التوقيع على صفقة تبادل كما أعلنت منذ اليوم الأول المقاومة الفلسطينية”.
وتابع قائلًا: “على مدار 15 شهرًا، لم يستطع جيش الاحتلال رغم كل ما يمتلكه من مقاومات تكنولوجية وعسكرية في الوصول إلى أسراه في غزة، وبالتالي هذا فشل جديد وتأكيد على أن المقاومة تسطتيع أن تصمد وأن تواصل التصدي لهذا الاحتلال”.
وأكد القيادي بالجبهة الديمقراطية أن “هذا الانتصار يُضاف إلى سلسلة الانتصارات التي يحققها شعبنا الفلسطيني على مدار سنواته الطويلة ضد هذا الاحتلال وممارساته الدموية”.
واستطرد قائلًا: “نحن خسرنا آلاف الشهداء ودُمرت البنية التحتية في قطاع غزة، وحاول الاحتلال أن يخلق واقعًا جديدًا في قطاع غزة وجعله بيئة طاردة للسكان، ورغم كل هذا الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ومتمسك بصموده رغم كل المجازر التي يرتكبها”.
وحول الدور المصري القطري في التوصل لصفقة إنهاء الحرب في غزة، قال دويكات: “الدور الذي بذلته جمهورية ومصر ودولة قطر هو دور مهم ومقدر لدى الشعب الفلسطيني”.
وأردف دويكات أن هذا يعبر عن مدى حرص جمهورية مصر العربية على إنهاء هذه الحرب والمجازر الدموية بحق الشعب الفلسطيني.
ومضى يقول: “ونأمل أن يكون دور أكبر وأوسع من أجل ضمان تطبيق شروط الاتفاق مع دولة الاحتلال الصهيوني، ونحن نتطلع لأن يكون دور مصر المحوري في إسناد الشعب الفلسطيني في قضاياه الوطنية العادلة وتخفيف المعاناة عن شعبنا في قطاع غزة”.
وبدأ يوم الأحد 19 يناير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد نحو 470 يومًا من الحرب الإسرائيلية في القطاع.
وجرى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل في 15 يناير/ كانون الثاني، وذلك برعاية الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة.
ووفقًا لبنود صفقة وقف إطلاق النار، فإنه سيتم مبادلة 33 أسيرًا إسرائيليًا من بين الرهائن بنحو 1000 أسير من معتقلي غزة، الذين اعتُقلوا منذ 8 أكتوب 2023، ولم يشاركوا في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
كما سيتم إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي بناءً على القوائم المتفق عليها بين الطرفين.
ومن المقرر أن تستمر صفقة وقف إطلاق النار في غزة لمدة 42 يومًا وفق بنود الصفقة المتفق عليها.
وتسبب الحرب في سقوط أكثر من 46 ألفًا و900 شهيد إلى جانب ما يربو على 110 آلاف جريح، عطفًا على نحو 11 ألفًا و200 مفقود خلال الحرب الوحشية التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا.
المصدر : بوابة أخبار اليوم
