المسار الإخباري :لليوم الرابع على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري على مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية، في إطار عملية “السور الحديدي”. الاحتلال فرض حظر تجوال على المخيم ونشر قواته بشكل مكثف في المنطقة، ما دفع حوالي 8 آلاف فلسطيني إلى مغادرته تحت التهديد، متجهين نحو المنطقة الغربية من المخيم.
العدوان، الذي شمل مداهمات واقتحامات لعدة بلدات وقرى في قضاء جنين، أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة 40 آخرين. كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع في بلدة ميثلون جنوب شرق جنين، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال.
المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها “سرايا القدس” و”كتائب القسام”، استهدفت آليات الاحتلال العسكرية بعبوات ناسفة، وتصدت للقوات الإسرائيلية في عدة محاور. في هذا السياق، أعلنت “سرايا القدس” عن تفجير عبوات موجهة استهدفت آليات الاحتلال، ما أسفر عن تعطيل بعض منها. وفي الوقت نفسه، اغتال جيش الاحتلال مقاومين فلسطينيين في بلدة برقين غرب جنين بعد محاصرة منزلهما.
الاحتلال أيضًا قطع التيار الكهربائي عن المخيم ومناطق مجاورة، بما في ذلك مستشفى ابن سينا والمستشفى الحكومي، مما أثر على الخدمات الأساسية. كما تواصلت الاشتباكات في حارة الدمج، حيث تم تفجير جرافة للاحتلال أثناء محاولتها تدمير البنية التحتية.
وتزامن العدوان على جنين مع تصعيد واسع في الضفة الغربية، في وقت حساس بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس في غزة، حيث تم استشهاد نحو 873 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بالإضافة إلى إصابة حوالي 6700 آخرين، واعتقال أكثر من 14,300 فلسطيني منذ بداية التصعيد.
