
المسار الإخباري :تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري على مدينتي جنين وطولكرم ومخيميهما شمال الضفة الغربية، حيث استقدمت المزيد من الآليات والجرافات الثقيلة من حاجز الجلمة إلى جنين، مع استمرار عمليات هدم وتدمير البنية التحتية والمنازل في مخيمها.
في طولكرم، دخل العدوان يومه الثالث على التوالي، حيث فجرت قوات الاحتلال منزلًا في حارة البلاونة وسط المخيم، وجرفت البنية التحتية في عدة مناطق، بينها الوكالة والعيادة ومدخلي المخيم الشمالي والغربي، اللذين تم إغلاقهما بالسواتر الترابية. كما اقتحمت ضاحية شويكة وهدمت منزل الشهيد تامر فقهاء بعد محاصرته.
وخلال الأيام التسعة الماضية، أسفر العدوان على جنين ومخيمها عن استشهاد 16 فلسطينيًا، وإصابة العشرات، واعتقال آخرين، إضافة إلى تدمير أكثر من 100 منزل وإحراقها، ما أدى إلى نزوح آلاف العائلات بسبب الدمار الواسع.
في سياق متصل، شنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية، حيث اعتقلت فلسطينيين من نابلس، بينهم زكي الهندي ومحمود ناصر وهاني مرعي وصامد أبو خلف. كما اعتقلت عناد طحاينة من السيلة الحارثية وعمر العجاوي من جنين، والأسير المحرر تامر نصار من عنبتا بطولكرم، وعمرو منصور من بيتونيا برام الله، والمحرر ماجد الجعبة من القدس المحتلة.
إلى ذلك، هدمت آليات الاحتلال مصلى التقوى في قرية صور باهر جنوب القدس، بعدما حاصرته وأجبرت السكان على إخلائه.
وفي الأغوار الشمالية، بدأ مستوطنون بتوسيع بؤرة استيطانية غرب قرية بردلا عبر استقدام كرفانات جديدة، في إطار مساعي الاحتلال لتهويد المنطقة ومصادرة المزيد من الأراضي.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الاحتلال في استهداف البنية التحتية والمنازل الفلسطينية، وسط مواجهات متصاعدة مع المقاومة التي تخوض معارك شرسة باستخدام العبوات الناسفة وإطلاق النار المباشر على قوات الاحتلال خلال محاولاتها اقتحام مخيم جنين.