المسار الإخباري :كشفت تحقيقات جيش الاحتلال عن تفاصيل جديدة حول عملية إطلاق النار داخل حاجز تياسير العسكري شرق طوباس، والتي أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة 6 آخرين بجروح خطيرة.
وبحسب التحقيقات الأولية، فإن منفذ العملية تسلل إلى الموقع العسكري خلال الليل دون أن يتم اكتشافه، وبقي متخفيًا حتى الساعات الأولى من الفجر، حيث باغت الجنود مع أول شعاع شمس. ووفقًا لجيش الاحتلال، كان المقاوم يرتدي سترة عسكرية ويحمل بندقية M-16 مع مخزنين للذخيرة، مما مكنه من الاقتراب لمسافة صفر تقريبًا من الجنود دون أن يثير أي شبهات.
بدأت العملية عندما خرج جنديان من برج المراقبة إلى الحاجز كجزء من إجراءات التأهب، فتعرضا لهجوم مفاجئ من مسافة قريبة جدًا، ما أدى إلى إصابتهما بجروح بالغة. تلا ذلك اشتباك مسلح استمر عدة دقائق بين المقاوم و11 جنديًا آخرين داخل الموقع، حيث تمكن المنفذ من التوغل إلى داخل الحاجز العسكري ووصل إلى برج المراقبة نفسه.
وخلال المواجهة، دفع جيش الاحتلال تعزيزات عسكرية كبيرة، شملت قوات احتياط بقيادة قائد فصيلة وأخرى بقيادة قائد كتيبة، والتي اشتبكت مع المنفذ وقتلته بعد تبادل كثيف لإطلاق النار.
وأثارت العملية تساؤلات خطيرة داخل جيش الاحتلال حول الإخفاق الأمني في تأمين الموقع، من أبرزها:
كيف تمكن المنفذ من التسلل إلى الموقع العسكري ليلًا دون رصده
لماذا لم يكتشف جندي الحراسة في برج المراقبة تحركاته؟
لماذا لم يتم استخدام الطائرات المسيرة رغم توفرها في المنطقة؟
ووصف مصدر عسكري في جيش الاحتلال العملية بأنها ضربة قاسية وغير مقبولة لمنظومة الأمن العسكري، مؤكدًا أن تحقيقًا معمقًا يجري حاليًا لكشف أوجه القصور الأمنية التي سمحت بوقوع هذه العملية النوعية.