المسار الإخباري : – كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن أكثر من 160 طبيبًا وعاملًا في القطاع الصحي من غزة لا يزالون محتجزين في سجون الاحتلال، وسط تقارير تؤكد تعرضهم للتعذيب الجسدي والاعتداءات الوحشية.
وأفادت منظمة مراقبة العاملين في المجال الطبي بأن الاحتلال يحتجز 162 من الكوادر الصحية، من بينهم 24 طبيبًا في عداد المفقودين بعد اختطافهم من المستشفيات خلال العدوان. فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن الاحتلال اعتقل ما لا يقل عن 297 من العاملين الصحيين منذ بدء الحرب، دون تحديث واضح لأعداد من أُفرج عنهم.
تعذيب ممنهج وجرائم بحق الأطباء
وأشارت الصحيفة إلى شهادات سبعة أطباء كبار أُطلق سراحهم بعد أشهر من الاحتجاز، أكدوا تعرضهم للضرب المبرح والتجويع والمعاملة اللاإنسانية داخل سجون الاحتلال. وقال الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء، الذي اعتُقل لمدة سبعة أشهر:
“لقد رأيت زملاءً لي يموتون تحت التعذيب، تعرضت للضرب حتى فقدت القدرة على المشي، ولم يمر يوم دون تعذيب قاسٍ.”
وكشفت التقارير أن الاحتلال أعدم طبيبين بارزين داخل السجون، وهما:
الدكتور إياد الرنتيسي، استشاري أمراض النساء والتوليد في مستشفى كمال عدوان.
الدكتور عدنان البرش، رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء.
إدانات دولية ومطالب بالمحاسبة
وعلّق مدير منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم، قائلًا:
“لا ينبغي أبدًا استهداف الطواقم الطبية، وفقًا للقانون الدولي يجب حمايتهم وليس تعذيبهم.”
من جهتها، طالبت الأمم المتحدة بالإفراج الفوري عن الكوادر الصحية المحتجزة تعسفيًا، وإنهاء ما وصفته بـ**”جرائم الإخفاء القسري والتعذيب”**.
وأكدت منظمات حقوقية أن استهداف الاحتلال للأطباء يهدف إلى شل النظام الصحي في غزة، مما أدى إلى انهيار المستشفيات وزيادة الوفيات بين المرضى والمصابين.
