
المسار : علق الطلاب، اليوم الإثنين، تحركهم الاحتجاجي في جامعة في “ستراسبورغ” شرقي فرنسا، والذي يطالب بإنهاء الشراكة مع جامعة “رايخمان” الإسرائيلية.
جاء ذلك بعد وساطة حصل من خلالها الطلاب على تعهد بقيام لجنة مراجعة بدرس مفصل للشراكة الأكاديمية بين جامعتي “ستراسبورغ” الفرنسية و”رايخمان” الإسرائيلية.
وعلى اللجنة رفع رأيها إلى مجلس الإدارة في الثامن من نيسان/ أبريل المقبل، بحسب بيان صدر عن “لجنة علوم فلسطين سيانس بو ستراسبورغ” للإعلان عن الاتفاق مع إدارة الجامعة.
وانطلق الحراك الطلابي في الجامعة منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، للمطالبة بإنهاء الشراكة مع جامعة “رايخمان” في هرتسليا في ظل دعمها لسياسة الحكومة الإسرائيلية في غزة.

كما طالب الحراك بإنشاء لجنة أخلاقية لدراسة كافة الشراكات؛ وبحسب وكالة “فرانس برس”، قامت مجموعة من الأساتذة الباحثين بالتوسط في هذه الأزمة.
وتأسست الشراكة بين سيانس بو ستراسبورغ وجامعة رايخمان عام 2015، وشمل تبادل طلاب بين الجامعتين ضمن برنامج التعليم الفردي (IEP).
وتوقفت هذه التبادلات خلال فترة كورونا وبعد هجوم في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إذ علقت الشراكة في حزيران/ يونيو 2024 في إطار حرب الإبادة على غزة.
ثم جدد مجلس إدارة المؤسسة الألزاسية دعمه للشراكة خلال تصويت في 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي، مما أدى إلى استقالة خمسة أساتذة باحثين من مجلس الإدارة.
وشدد هؤلاء الأساتذة على أن التصويت الذي أفضى إلى اتخاذ قرار تجديد الشراكة، “شابته ضغوط داخلية وخارجية”.
وتحتج مجموعات طلابية مؤيدة للفلسطينيين منذ أشهر في جميع أنحاء فرنسا على شراكة الجامعات الفرنسية مع أخرى في إسرائيل.
وينددون عبر ذلك بحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 48,467 فلسطينيا وإصابة 111,913، وأدت إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.