
المسار : وسط تصاعد جرائم الاحتلال بحق النساء الفلسطينيات، نظّمت جمعية مدرسة الأمهات واتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني ندوة رقمية لكشف الانتهاكات الممنهجة ضدهن. تأتي الندوة في شهر آذار، شهر النضال النسوي، بمشاركة ناشطات حقوقيات ومؤسسات مجتمع مدني، في مواجهة صمت العالم إزاء معاناة المرأة الفلسطينية.
افتتحت اللقاء الأستاذة سناء شبيطة، مديرة جمعية مدرسة الأمهات، حيث تحدثت عن دور الجمعية حول توثيق الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في فلسطين، وأهمية تقديم الدعم لهن. وطالبت المجتمع الدولي بالنظر لمعاناه المراه الفلسطينيه التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي من خلال الحواجز والاعتقالات والمداهمات البيتيه .
بدورها ، وجهت ندى طوير، رئيسة اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في الضفة، تحية للنساء الفلسطينيات بمناسبة يوم المرأة وعيد الأم ، مؤكدة أن الاحتلال يرتكب بحث شعبنا ونسائه جرائم إبادة وتطهير عرقي بغطاء أمريكي وصمت عربي، وأشارت إلى سياسة الاحتلال في تهجير الفلسطينيين عبر مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات، مما أدى إلى نزوح الآلاف، خاصة في غزة وشمال الضفة. وسلّطت الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية جراء العنف والاعتقالات والتدمير، مطالبة بتوحيد جهود المنظمات النسوية والضغط دوليًا لمساءلة الاحتلال وتحقيق الوحدة الوطنية.
من جانبه، استعرض الخبير القانوني أ.علاء بدارنة الأطر القانونية التي يمكن الاستناد إليها لمساءلة الاحتلال عن انتهاكاته بحق النساء، مشددًا على أهمية استخدام التوثيق الحقوقي كأداة للمناصرة على المستويين المحلي والدولي.
كما قدمت أ.بسمة شريم، منسقة التمكين الحقوقي في جمعية مدرسة الأمهات، عرضًا تفصيليًا لتقرير “نساء يكسرن حاجز الصمت”، والذي يتضمن شهادات وإفادات لنساء تعرضن لانتهاكات مباشرة على يد قوات الاحتلال والمستوطنين، وأبرز التقرير انتهاكات اقتحام البيوت من قبل جنود الاحتلال بنسبة 77%، ويليها عنف المستوطنين بنسبة 11%، واحتجاز جثامين الشهداء وحرمان الأمهات من وداع ابنائهن الشهداء بنسبة، 6%، واعتقال النساء واستجوابهن من قبل مخابرات الاحتلال بنسبة 3%، وإفادات زوجات الشهداء بنسبة 1.5%.، مما يعكس تصاعد الانتهاكات الممنهجة ضد النساء الفلسطينيات.
اختتمت الندوة بتأكيد المشاركات على أن معركة المرأة الفلسطينية ضد الاحتلال هي معركة وجود وكرامة، لا تنفصل عن النضال الوطني العام، وشددن على ضرورة تصعيد الجهود الحقوقية والإعلامية لكسر صمت العالم، ونقل معاناة النساء الفلسطينيات إلى المحافل الدولية. فالعدالة لن تتحقق إلا عندما تتحول أصوات النساء إلى قوة ضغط تفضح الاحتلال وتحاسب مجرميه، وتنتزع حق الفلسطينيات في الحياة بحرية وكرامة.


