
المسار الإخباري :دخلت حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة يومها الثاني والعشرين، وسط تصعيد غير مسبوق في القصف الجوي والمدفعي، تركز على وسط القطاع وجنوبه، وترافق مع إنذارات بإخلاء مناطق واسعة، وإجبار آلاف المدنيين على النزوح القسري.
منذ إعلان بنيامين نتنياهو، في 19 مارس/آذار، الانقلاب على مباحثات وقف إطلاق النار، وقرار استئناف العدوان، يواجه قطاع غزة تصعيدًا داميًا يُنفذ بوتيرة متسارعة، ويُحاكي سياسة تطهير عرقي ممنهجة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 11 مواطنًا منذ فجر الإثنين، جراء غارات استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، بينها خانيونس، ودير البلح، وحي الزيتون، ومخيم البريج.
في خانيونس، استشهد صحفي ومواطن آخر، وأصيب عدد من الصحفيين بجراح متفاوتة، جراء قصف استهدف خيمة للصحفيين قرب مجمع ناصر الطبي، حيث اشتعلت النيران في المكان وأحرقت جسد الصحفي حلمي الفقعاوي.
كما ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة بقصف منزل عائلة النفار وسط خانيونس، أسفرت عن استشهاد 9 مواطنين، معظمهم من النساء والأطفال.
ووفق وزارة الصحة، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ 18 مارس إلى 1335 شهيدًا، و3297 إصابة، فيما بلغت الحصيلة الإجمالية للعدوان المستمر منذ 7 أكتوبر أكثر من 50,695 شهيدًا، و115,338 إصابة.
صباح اليوم، استشهد محمد عوف العقاد متأثرًا بجراحه، كما استشهد المواطن عبد مقبل في قصف على جباليا البلد، بينما ارتقى ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شارع وادي العرايس بحي الزيتون شرق غزة.
وشهدت مناطق متعددة قصفًا مكثفًا، شمل محيط مخيم النصيرات، ومدخل البريج، وأحياء شرق غزة، ومدينة رفح، مع استمرار أوامر الإخلاء، ونسف مربعات سكنية بين خانيونس ورفح.
وفي مشهد مأساوي، قُصفت خيام نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ما أدى إلى وقوع إصابات، فيما تواصلت الغارات على محيط الشجاعية لليوم الرابع، وسط عجز طواقم الدفاع المدني عن دخول المنطقة.
الدفاع المدني في غزة أكد أن الاحتلال يستخدم كل وسيلة ممكنة لقتل المدنيين، وأن ما يجري هو تطهير عرقي على مرأى من العالم، وسط انهيار شبه تام للبنية التحتية، وتدمير 90% من المنظومة الخدمية.
#غزة_تباد | #جرائم_الاحتلال | #حرب_إبادة