من الذاكرةأهم الاخبارفلسطيني

في ذكرى 10/4/1973 مجزرة القادة الثلاثة في فردان وهزيمة العدو عند أبواب المقر القيادي للجبهة الديمقراطية في الفاكهاني

المسار الإخباري :■ في الذكرى 52 للعملية العدوانية الإسرائيلية على العاصمة اللبنانية بيروت، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه:

إن تجاربنا النضالية مع العدو الإسرائيلي تؤكد على الدوام أن المقاومة وبكل أشكالها هي السبيل للتصدي للأعمال العدائية للعدو وردعها، والدفاع عن شعبنا وكرامته الوطنية، وإن أي نقاش خارج هذا الإطار ما هو إلا نقاش عقيم، أثبتت التجارب المرة لشعبنا ولشعوب الأرض خذلانه.

وكان العدو الإسرائيلي قد قام يوم 10/4/1973 بعملية إنزال على شواطئ العاصمة اللبنانية بيروت، بالتعاون مع شبكة من العملاء المحليين، أمنت له وسائل النقل والتحرك، وقام باستهداف هدفين كبيرين أحدثا ضجة وهزة في لبنان.

• حين تسلل إلى شارع فردان، وتمكن من اغتيال القادة الثلاثة كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار أعضاء اللجنة المركزية في حركة فتح.

• الهدف الثاني حين حاول اقتحام المقر القيادي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في حي الفاكهاني، لكنه اصطدم بالحراسات التي كانت على أهبة الاستعداد، وأفشلت مهمته وأوقعت في صفوفه قتلى وجرحى، أرغمته على الاندحار خائب الآمال، يحمل قتلاه وجرحاه، ويخلف وراءه معدات عسكرية وطبية ولوجستية عجز عن سحبها تحت وطأة المقاومة الباسلة التي أبداها مقاتلوا الجبهة الديمقراطية المولجون بحراسة المقر القيادي.

وقد استشهد للجبهة الديمقراطية في تلك المعركة المشرفة 6 شهداء أبطال هم:

1) محمد سالم أبو الشعر؛ 2) محمد فارس إسماعيل الويس؛ 3) غانم عبد الرحمن سمارة؛ 4) دياب موسى أبو شحادة؛ 5) عدنان محمد عمر؛ 6) صلاح صبحي أحمد خليل السبع.

وشيع الشهداء الأبطال، جنباً إلى جنب، مع القادة الثلاثة ناصر وعدوان والنجار، إلى مثواهم الأخير في مقبرة الشهداء في بيروت في موكب مهيب، ما زالت بيروت تذكرهم وتحفظ ذكراهم جيداً.

العدو الإسرائيلي في بياناته وتصريحاته وتعليقاته اعترف بشراسة المعركة التي خاضها في محاولته الإغارة على المقر القيادي للجبهة الديمقراطية تحت قيادة ايهود باراك، الذي أصبح لاحقاً رئيساً لأركان جيش العدو، ورئيساً لوزرائه، كما اعترف العدو بسقوط قتلى وجرحى له في المعركة، والتي أكدت تصريحاته أنه فوجئ فيها بقوة مقاتلي الجبهة الديمقراطية، وأنه فشل في تحقيق هدفه آنذاك، أي القضاء على قيادة الجبهة الديمقراطية في مقرها القيادي رداً على سلسلة العمليات البطولية التي نفذها مقاتلو الجبهة الديمقراطية داخل الأرض المحتلة ■

الإعلام المركزي

10/4/2025