
المسار الاخباري – واشنطن: قاطع محتجون مؤيدون لفلسطين خطاب مايك هاكابي سفير واشنطن في إسرائيل في مجلس الشيوخ الأمريكي قبيل موافقة المجلس على تعيينه.
وأفاد مراسل الأناضول أن محتجين قاطعوا كلمة هاكابي 4 مرات في مجلس الشيوخ، الأربعاء.
ففي الجملة الأولى من خطابه، واجه هاكابي احتجاجا من امرأة كانت تحمل لافتة قماشية سوداء وقالت إنها يهودية، ليخرجها 3 من رجال الشرطة من القاعة.
ردد ناشطون يهود أمريكيون كانوا في القاعة هتافات من قبيل: “اليهود يقولون لا” و”فلسطين حرة”، وقالوا إن هكابي “يستغل المسيحية بشكل خاطئ لتبرير التطهير العرقي”.
وردد ناشطون يهود أمريكيون كانوا في القاعة هتافات من قبيل: “اليهود يقولون لا” و”فلسطين حرة”، وقالوا إن هكابي “يستغل المسيحية بشكل خاطئ لتبرير التطهير العرقي”.
من جانبه، طالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش بإخراج المحتجين الذين قاطعوا الخطاب مرارا وتكرارا من القاعة.
ويُعرف هاكابي، البالغ من العمر 69 عاما، وهو حاكم سابق لولاية أركنساس، بأنه من المؤيدين المتحمسين لإسرائيل وينتمي إلى الجناح الإنجيلي في الحزب الجمهوري. وقبل دخوله معترك السياسة اشتهر كقس من عتاة “المسيحيين الصهاينة” الداعمين لإسرائيل.
وتمت الموافقة على تعيينه بأغلبية 53 مؤيدا مقابل 46 معارضا في مجلس الشيوخ.
ووقع ترامب قرار تتصيبه لاحقا.
وقد رحبت إسرائيل بتصويت مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين مايك هاكابي، سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل، ووصفه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بأنه “رجل ذو قلب صهيوني”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في بيان، إنه تحدث مع هاكابي، وهنأه على تعيينه سفيرا لدى إسرائيل.
وأضاف ساعر، أنه على قناعة بأن هاكابي، “صديق قوي لإسرائيل، وسيساهم بشكل فريد وكبير في تعزيز التحالف المتين بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وصفه وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، بأنه “رجل ذو قلب صهيوني مع كبير لإسرائيل”.
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش على منصة “إكس” إن “اختيار الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب لهاكابي هو خبر ممتاز لدولة إسرائيل”.
وأضاف: “مايك (هاكابي)، هو صديق مقرب للشعب اليهودي وصديق حقيقي لإسرائيل، رجل ذو قلب صهيوني، مع حب كبير لإسرائيل والرابط التاريخي العميق بين شعبينا”.
وتابع سموتريتش: “ليس لإسرائيل صديق أقرب من الولايات المتحدة والرئيس ترامب، ومثل هذا التعيين من شأنه أن يعزز التحالف القوي بيننا”.
وقال إنه يتطلع “إلى العمل بشكل وثيق مع السفير هاكابي وتعزيز الأهداف المشتركة من أجل مستقبل أفضل لكلا البلدين”.
كما رحب المجلس الإقليمي للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (يشع) بتعيين هاكابي.
وأضاف في رسالة بعث بها للسفير الأمريكي الجديد: “نعتبركم شريكا حقيقيا لشعب إسرائيل وحقه التاريخي والثابت في العيش في أرض الكتاب المقدس، في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) وغور الأردن”، وفق القناة السابعة العبرية الخاصة.
وهكابي، الذي سبق أن أعرب عن دعمه لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، قال في أكثر من مناسبة إن “مطالبة إسرائيل بضمّ الضفة الغربية أقوى من مطالبة الولايات المتحدة بمانهاتن”، كما أكدت القناة 12 العبرية.
وفي اليوم التالي لتعيينه سفيرا لدى إسرائيل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال هاكابي لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “كنت أزور يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) بشكل متكرر”. ويصر هاكربي على استعمال “يهودا والسامرة” لوصف الضفة الغربية المحتلة وهو مع ضمها لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
يصر هاكربي على استعمال “يهودا والسامرة” لوصف الضفة الغربية المحتلة وهو مع ضمها لدولة الاحتلال، وحول إمكانية الاستيطان الإسرائيلي في قطاع غزة قال: “لا أريد أن أدلي بتصريحات بل سأقوم بتنفيذها”.
وأضاف وقتها: “أعتقد من كل قلبي أن شعب إسرائيل يستحق الأمن ودولة تنعم بالأمان، وأي شيء أستطيع القيام به لدعم ذلك فسيكون بمثابة شرف لي”.
وحول إمكانية الاستيطان الإسرائيلي في قطاع غزة قال هاكابي: “لا أريد أن أدلي بتصريحات حول سياسات، بل سأقوم بتنفيذها”.
وتتمسك إسرائيل والولايات المتحدة بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
(وكالات)